منذ اندلاع النزاع المسلح في اليمن أواخر العام 2014، وثقت مواطنة لحقوق الإنسان عشرات من وقائع العنف الجنسي المرتكبة من قبل أطراف النزاع في مختلف المحافظات اليمنية. يظل العنف الجنسي المتعلق بالنزاعات واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان إزعاجاً، لكن الرصد والتوثيق لا يستطيعان أبدا تقديم صورة كاملة عن حجم انتشار هذا الانتهاك الجسيم، ويعزا ذلك إلى وصمة العار التي تلحق ضحايا العنف الجنسي من قبل المجتمع المحيط. ونقصد بالعنف الجنسي: إجبار شخص ما على القيام بشيء مقصده جنسي ضداً عن إرادته من خلال العنف أو الإكراه أو التهديد أو الاستغلال عبر استخدام الوسائل الاقتصادية أو الثقافية. ويكون العنف الجنسي من خلال الاغتصاب أو محاولة الاغتصاب أو التحرش الجسدي أو اللفظي، مع الإشارة إلى أن غالبية الضحايا والناجيات/ والناجين من العنف الجنسي هم من الفتيات والنساء والأطفال الذكور.