أصدرت مواطنة تقريرها السنوي ويلات "العربية السعيدة" حيث يركز على أبرز أنماط انتهاكات حقوق الإنسان خلال العام 2017 " جميع أطراف النزاع في اليمن قد ارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان "
مواطنة تطلق تقريرها السنوي حول انتهاكات حقوق الإنسان في العام 2017
صنعاء – ( 15 مايو/ أيار 2018)
قالت مواطنة لحقوق الانسان بمناسبة إصدار تقريرها السنوي ويلات “العربية السعيدة” اليوم أن جميع أطراف النزاع في اليمن قد ارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان خلال العام 2017، عايش المدنيون اليمنيون خلالها ويلات الحرب في مختلف المناطق وشهدوا، وتعرضوا، لانتهاكات كافة أطراف النزاع التي خلفت قصصاً فردية مؤلمة وكارثة جماعية مأساوية.
ويركز التقرير على أبرز أنماط انتهاكات حقوق الإنسان التي وثقتها مواطنة خلال العام الماضي 2017، وتشمل التجويع كسلاح حرب ومنع وصول المساعدات الإنسانية، والهجمات الجوية، والهجمات البرية العشوائية، واستخدام الألغام، والإختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والانتهاكات ضد الأقلية البهائية، والانتهاكات ضد الصحافة والصحفيين، وتجنيد واستخدام الأطفال، والهجمات على المستشفيات والمراكز الطبية، والهجمات على المدارس واستخدامها، وهجمات الطائرات بدون طيار والعمليات البرية الأمريكية.
وقالت رضية المتوكل رئيسة مواطنة لحقوق الانسان “اتسمت سلوكيات وممارسات الأطراف بالهمجية والاستهتار في بلد كان يُعرفُ بـ ‘العربية السعيدة’. وتسببت تلك السلوكيات في تعاسة ملايين المدنيين الذين احاطت بهم الويلات من كل جانب”.
وينقسم تقرير مواطنة السنوي ويلات “العربية السعيدة” إلى جزئين رئيسيين. يشرح الجزء الأول وضع اليمن في القانون الدولي الإنساني والآليات الدولية، ويسلط الضوء على أهم ما استجد في مناقشات مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن فيما يتعلق باليمن؛ في حين يُركز الباب الثاني الذي يحتوي على 14 فصلاً، على أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها جميع الأطراف في اليمن.
واستندت مواطنة لحقوق الإنسان في إنجاز هذا التقرير إلى أبحاث ميدانية استقصائية في 18 محافظة يمنية. كما أجرت المنظمة أكثر من1637 مقابلة باللغة العربية، خلال العام 2017، مع ضحايا، وذوي ضحايا، وشهود عيان، وعاملين في المجال الطبي والإنساني. وأجرى فريق البحث الميداني المقابلات والأبحاث، وتم جمع ومراجعة وتدقيق المعلومات من قبل فريق وحدة البحث، الذي زار بدوره عدة محافظات يمنية في بعثات متفرقة. كما تمت مراجعة هذا التقرير من قبل متخصص في القانون الدولي لإجراء التحليل القانوني.
ويوثق التقرير أيضاً الأحداث التي عاشتها بعض الأحياء السكنية للعاصمة صنعاء وانتهاكات حقوق الإنسان في الاشتباكات المسلحة التي جرت في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بين قوات جماعة أنصار الله (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقدمت مواطنة لحقوق الانسان في تقريرها ويلات” العربية السعيدة”، توصيات إلى أطراف النزاع والمجتمع الدولي والأطراف الفاعلة في اليمن تطالبها باحترام حقوق الإنسان، والوقف الفوري لانتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وتعزيز آليات المساءلة والحد من سياسة الإفلات من العقاب.
وقالت المتوكل: ” يجب أن تتوقف جميع أطراف النزاع في اليمن والأطراف والدول المساندة لها عن انتهاكاتها المروعة فوراً. يبدو اليمن مسرح جريمة حيث يتجول الجناة بلا رادع، لكن على جميع الأطراف أن تعلم بأن انتهاكاتها لن تسقط بالتقادم، وعليها ألا تطمئن لسياسة الإفلات من العقاب”