مقدمة:
نظرًا لطبيعة العمل الذي تقوم به منظمة مواطنة لحقوق الإنسان في المجال الحقوقي الإنساني والأنشطة المتصلة به، تعتبر هذه المدونة هي المرجعية الضابطة لسلوك وأخلاقيات ومعايير عمل المنظمة على كافة المستويات، بما يحقق درجة عالية من الفاعلية والقيام بعمل ريادي يتسم بالمهنية في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وبما لا يتناقض مع القوانين والأعراف والمعايير الدولية ذات الصلة بمبادئ العمل في مجال حقوق الإنسان.
المبادئ:
- الدقة والموضوعية
تلتزم “مواطنة” بتحقيق أعلى معايير التقصي والبحث من أجل الوصول إلى روايات وبيانات دقيقة وموضوعية لوقائع انتهاكات حقوق الإنسان.
في مخرجاتها، تلتزم “مواطنة” باستخدام التوصيف القانوني الدقيق لحوادث الانتهاكات وتفاصيلها، طبقًا للمواثيق والقوانين الدولية والمحلية ذات الصلة.
- الاستقلالية والحياد
حفاظًا على استقلاليتها، تتجنب “مواطنة” أي نشاط قد يخلق تعارضًا مع مهمتها في حماية وتعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بواقعها.
لا تدعم “مواطنة” أي طرف سياسي، ولا تعمل كأداة سياسية للفاعل المحلي أو للسياسات الخارجية، كما أنها تعمل باستقلالية عن الحكومات، وتمتلك برامج وسياسات تنفيذ خاصة بها.
لا تُحدّد سياسات “مواطنة” وأنشطتها أي هيئة ربحية أو متبرع أو حكومة أو مسؤول حكومي أو حزب سياسي، أو أفراد أو جماعات سياسية كانت أو دينية، ولا أي منظمة غير حكومية أخرى، سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية.
تنحاز “مواطنة” دائماً لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان دائماً بغض النظر عن خلفياتهم السياسية والاجتماعية والثقافية وميولهم الجنسية.
تحكم “مواطنة” نفسها ذاتيًّا، طبقًا لهيكل تنظيمي تختاره لنفسها بمعايير مهنية.
- النزاهة
لا يمكن أن تضع منظمة “مواطنة” نفسها تحت أي التزام مالي أو أدبي لأي جهة أو منظمة أخرى بما قد يؤثر على عملها أو قد يخلق تصورًا بوجود تأثير على أدائها.
وباعتبارها منظمة غير ربحية، لا تعمل “مواطنة” في أي مشاريع تجارية تتعارض في أيٍّ من تفاصيلها مع أهداف “مواطنة” المعلنة.
كما تعمل المنظمة على تطوير نُظُم مالية وإدارية تتضمن سياسات وإجراءات توظيف واضحة، مبنية على أسس ومعايير نزيهة، تشمل تحديد حد أدنى للأجور بما يكفل تحقيق أدنى مستويات الحياة الإنسانية الكريمة.
- الشفافية والمساءلة
تتبنى “مواطنة” سياسة مسؤولة وواضحة وشفّافة بشأن مهمتها وأهدافها والمبادئ الحاكمة لعملها تجاه الجمهور، سواء كانوا ضحايا، منتهكين، شركاء أو جهات داعمة.
تنتهج “مواطنة” مبدأ الوضوح والصراحة بشأن التأثيرات المحتملة لعملها على ضحايا وشهود الانتهاكات التي تعمل عليها.
تهدف “مواطنة” إلى تحقيق معايير عليا من الشفافية والمساءلة والحوكمة والإدارة الرشيدة في نظامها المالي والإداري وعملية اتخاذ القرار ومنهجية العمل والتمويل، وتخضع كافة عملياتها المالية لتدقيق من قبل جهة تدقيق مستقلة، سواء على مستوى كل مشروع أو على مستوى كل عام مالي.
تلتزم “مواطنة” بمبدأ المساءلة القانونية والأخلاقية في كل تعاملاتها داخل المنظمة وخارجها طبقًا لآليات محددة في نظامها الداخلي.
- الكرامة والاحترام
تستجيب “مواطنة” لمخاوف ومصالح ضحايا وشهود الانتهاكات، بما يحترم حقوقهم ويحفظ كرامتهم.
تتعامل “مواطنة” بمبدأ الاحترام وتعزيز الكرامة والحرية الإنسانية.
- الشمولية وعدم التمييز
تؤمن “مواطنة” بأن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية ويجب أن تتاح للجميع، دون استثناء. كل الناس سواسية كبشر وبحكم الكرامة المتأصلة في كل إنسان. لذلك؛ لا أحد، يجب أن يعاني من التمييز على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو السن أو اللغة، أو الدين، أو الرأي السياسي أو على أي أسس أخرى، أو الأصل العرقي أو الاجتماعي أو الجغرافي أو الإعاقة، أو الثروة أو الميلاد أو أي حالة أخرى.
- التركيز على الأثر
من أجل إحراز تقدم، تبذل “مواطنة” ما بوسعها في أن تقود أعمالها إلى تغيير إيجابي للأشخاص الذين تعرضوا أو هم معرضون لخطر انتهاكات حقوق الإنسان، مستفيدة من أي فرص جديدة تعزز قضيتها.
تعمل “مواطنة” في الأوضاع الصعبة، حيث يُتطلَّب اهتمامٌ طويل المدى من أجل إحداث أثر ملموس.
- رفض العنف
تلتزم “مواطنة” بمبدأ رفض كافة أشكال العنف أو الانخراط فيه أو التبرير له أو الترويج له.
- الانفتاح والحوار
تلتزم “مواطنة” بمبدأ الانفتاح على كافة الآراء والانتقادات البنّاءة والتعليقات والشكاوى الواردة، معتمدةً الحوارَ البنّاء والنقاش الجادّ لمعالجة أي إشكاليات أو اتخاذ القرارات.
- التنسيق والتشبيك
ترحب “مواطنة” بالعمل والتنسيق من وقت لآخر، مع ناشطين ومنظمات أخرى، شريطة التزامهم بالعمل بطريقة لا تؤثر على استقلالية المنظمة، وبما يعزز العمل الحقوقي المشترك من أجل إحداث أكبر قدر من الأثر في تعزيز حقوق الإنسان.
- المشاركة
تؤمن “مواطنة” بحق الضحايا بأن يكون لهم صوتٌ مسموع ومؤثر في كل ما يؤثر على حياتهم ومصالحهم، يشمل ذلك الحق في معرفة مصير قضاياهم ووسائل إنصافهم.
- السرِّية
تعتبر “مواطنة” أن أي معلومات أو بيانات سيؤدي الكشف عنها إلى الإضرار بضحايا الانتهاكات أو الشهود أو مصالحهم أو مصالح “مواطنة”، سرية وغير قابلة للنشر.
تطور “مواطنة” أنظمة حفظ الملفات وتوثيق القرارات والمحافظة على أمن المعلومات، ووضع ضوابط لعدم إتلاف السجلات، والعمل بمبدأ حرية الوصول إلى المعلومة ما لم يتعارض ذلك مع مصلحة الضحايا والشهود.
- حقوق الطبع
أي مواد أو مخرجات تنتجها “مواطنة” هي ملك لها، ولا يُسمح باستخدامها بطريقة تضر بالمنظمة أو دون الإشارة إلى حق “مواطنة” أو لأغراض تجارية، كذلك تلتزم “مواطنة” بحقوق الطبع في حال استخدمت موادًّا أو مخرجات لجهات أخرى.
- دعم حركة حقوق الإنسان الفاعلة محليًّا وعالميًّا
تعمل “مواطنة” بشكل مستقل، لكنها تعمل أحيانًا بشكل وثيق بالاعتماد على علاقاتها بشبكة واسعة من الفاعلين المحليين والدوليين في المجتمع المدني لمشاركة الخبرات ورفع مستوى الأثر.تناهض مواطنة أي هجمات على المجتمع المدني عالمياً، وتدافع عن الفضاء الذي تعمل فيه حركة حقوق الإنسان.
- منع تضارب المصالح
تلتزم “مواطنة” بوضع سياسات وضمانات فعالة لمنع أي موقــف يمكن أن تتأثر فيه موضوعية واســتقلالية قرار أي عضو في فريق المنظمة أثناء قيامه بمهامه، بمصلحة شخصية مادية أو معنوية تهمه هو شخصيًّا، أو تهــم أحــد أقاربه أو أصدقائه المقربيــن، أو بعداوات وكراهية تجاه آخرين مما يؤدي إلى تعطيل مصالحهم، أو أي اعتبارات شــخصية مباشــرة أو غير مباشــرة تضر بجودة عمل المنظمة.
- المساواة بين الجنسين
تؤمن “مواطنة” بالمساواة الكاملة بين الجنسين في مختلف المستويات الوظيفية والمؤسسية، وفي سبيل تحقيق ذلك تضمن لوائح وسياسات “مواطنة” تمثيل النساء بما لا يقل عن ٥٠٪ من فريق العمل.
- التنوع والتكاملية
ندرك أن التنوع من كل الفئات في فريق العمل، يُثري المنظمة ويساعدنا في أداء عملنا بشكل فعال.
- الاستجابة والكفاءة
نظرًا لطبيعة عملنا في “مواطنة”، فإننا نلتزم بالاستجابة بشكل سريع وفعال للحالات المُلحة دون التفريط بمبادئنا.
- الابتكار والتعلُّم
نسعى أن يكون لدينا فريق عمل محترف وقادر على الابتكار، نشجّع كل طاقمنا على ابتكار طرق جديدة لإنجاز مهمتنا وتحقيق الأثر، نؤمن بوجود حاجة لتقديم التدريب المكثف لطاقمنا وتشجيعهم على مشاركة خبراتهم ومعارفهم مع بعضهم، كما ندعم جهودهم لتعلم مهارات جديدة تساهم في قضيتنا، ونسعى إلى تعزيز التطوير المهني وإيجاد ظروف عمل عادلة، إيجابية وتتوفر فيها شروط السلامة ويشمل ضمان أجور عادلة ومنافسة، وتكافؤ فرص، وأخذ خطوات مدروسة لضمان سلامة الطاقم، وتوفير بيئة عمل متوازنة وصحية للطاقم، وفق إدارة حساسة للصحة النفسية للعاملات والعاملين.
- الصون
تلتزم “مواطنة” بالمبادئ الخاصة بالصون، ولذلك تنتهج سياسة عدم التسامح مع أي ادعاءات يتم إثباتها بتحقيق رسمي في قضايا التنمُّر أو التمييز أو عدم المساواة أو التحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي من قبل موظفيها أو أحد المتعاقدين معها، سواء كانت ضد موظف آخر أو أحد المستفيدين من خدماتها، وتشجع المنظمة على الإبلاغ عن أي ادعاءات، وسيتم التعامل معها بشكل سري واتخاذ كافة الإجراءات الرسمية للبتّ فيها، وستقوم المنظمة بعمل كافة الأنشطة والتدابير الوقائية التي تحد من احتمال حدوث مثل تلك الممارسات.
- تلقي الدعم
تعتمد المنظمة بشكل أساسي على المنح التي تتلقاها من الجهات والمؤسسات والأفراد من أجل الاستمرار في عملها، ولكنها تتحرى وبشكل دوري عند تلقي أي دعم، ألَّا تكون الجهة الداعمة، سواءٌ كانت فردًا أو مؤسسة أو جهة حكومية، تدعم بشكل أحد أطراف النزاع التي تنتهك حقوق الإنسان على سبيل المثال لا الحصر (بيع وتزويد الأسلحة وتقديم الدعم اللوجستي والسياسي).
