ها هو رمضان مجدّدًا، وبقدر ما تنتظره أسر آلاف اليمنيين بالفوانيس والترحاب، حَرَمت الممارساتُ المشينة واللا أخلاقية للأطراف المتحاربة آلافَ الأسر من هذه الفرصة.
ها هو رمضان مجدّدًا، وبقدر ما تنتظره أسر آلاف اليمنيين بالفوانيس والترحاب، حَرَمت الممارساتُ المشينة واللا أخلاقية للأطراف المتحاربة آلافَ الأسر من هذه الفرصة.
فبدلًا من أن تصبح موائد الإفطار وطقوس الصيام الروحية مناسبة لِلَمّ الشمل، تأتي هذه اللحظات كغصة لذوي المحتجزين والمحتجزات تعسفياً والمختفيين والمختفيات قسريًّا، على ذمة هذا الصراع العبثي.
أما خلال السنوات الأخيرة، فانقلبت هذه الغمة إلى كابوس، وقد أضافت إلى ظلمات ووحشة الأقبية، مخاوف حقيقية من إصابة هؤلاء الضحايا الأبرياء بفيروس كوفيد-19، الذي أصبح متفشيًا، ويهدد أرواح الكثيرين.
لقد طالت المعركة، وطالت معها المعاناة.
للذين يعتقدون أنهم باحتجازهم المدنيين والتنكيل بهم، ينتصرون لأهداف الحرب التي أقاموها، نريد أن نذكرهم هنا، أن النصر الحقيقي يتأتى من خلال إعادة الفرحة، ورسم البسمة في وجوه الأطفال الذين يتطلعون صباح مساء للحظاتٍ من اللقيا مع أقاربهم.
يجب إطلاق سراح كل المحتجزين والمحتجزات تعسفيًّا، والمختفيين والمختفيات قسريًّا، لدى جميع أطراف النزاع في اليمن. مكانهم بين أهاليهم وليس ظلام الأقبية.
ومع بداية شهر رمضان، تطلق مواطنة لحقوق الإنسان حملة “رمضانهم بين أهلهم”، للتركيز على الهوية الشخصية لكل ضحية من ضحايا الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، وللمطالبة جميع أطراف النزاع في اليمن إلى الإفراج عن جميع المحتجزين والمحتجزات تعسفياً والكشف عن مصير المختفيين قسرياً.