مواطنة و منظمات غير حكومية أخرى ترسل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
سيادة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس،
بصفتنا منظمات تعمل على حماية حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة ، فإننا نحثك على ضم التحالف بقيادة السعودية والإمارات بسبب جميع الانتهاكات ذات الصلة في القائمة (أ) من مرفقات التقرير السنوي لعام 2019 المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمتعلق بالأطفال والنزاعات المسلحة.
إن تغيير طريقة إدراج التحالف، من “تحالف استعادة الشرعية في اليمن” إلى “التحالف بقيادة السعودية والإمارات” ، سيعكس بدقة قيادة المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة للتحالف، وسيعكس تمويلها ومشاركتها المباشرة في الأعمال العدائية عبر الغارات الجوية و القوات البرية الإماراتية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
إن ضم التحالف بقيادة السعودية والإمارات في القائمة (أ) من مرفقات التقرير السنوي للعام 2019 لجميع الانتهاكات ذات الصلة، بما في ذلك الهجمات على المدارس والمستشفيات، أمر بالغ الأهمية لضمان وجود قائمة دقيقة وموثوقة للجناة ، وتزويد الأمم المتحدة بأساس للدخول في حوار مع التحالف السعودي الإماراتي لدفع التغيير بالفعل من أجل الأطفال من خلال التوقيع على خطة عمل محددة زمنياً وتنفيذها.
وبينما تم إدراج التحالف في القائمة (ب) في التقرير السنوي لعام 2018 كطرف نفذ تدابير إيجابية تهدف إلى تحسين حماية الأطفال ، يٌظهر السجل أن انتهاكات التحالف ضد الأطفال استمرت. على سبيل المثال ، نسب التقرير السنوي 2018 الخاص بالأطفال والنزاع المسلح إلى التحالف 19 من 20 هجمة على المدارس وخمس هجمات على المستشفيات في عام 2017.
ومع ذلك، تم شطب التحالف في تقرير 2018 للهجمات على المدارس والمستشفيات. أما الحوثيون الذين نسب التقرير إليهم خمسة هجمات على المستشفيات في عام 2017، ظلوا مدرجين في نفس الانتهاك الخطير. فشلت التدابير التي قد يكون التحالف بقيادة السعودية والإمارات قد اتخذها في 2017 أو 2018 في وضع حد للهجمات وغيرها من الانتهاكات ضد الأطفال. إن الغارة الجوية لقوات التحالف في 9 أغسطس/ آب 2018 على حافلة مدرسية في صعدة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 26 طفلاً هي مجرد مثال مروع للكثير منها.
لقد أدرجنا في هذه الرسالة توثيقاً لثلاثة من أصل خمس انتهاكات بما فيها – القتل والتشويه، والهجمات على المدارس والمستشفيات، وتجنيد و استخدام الأطفال – التي نفذها التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن في عام 2018. تم جمع هذه الحوادث من خلال مراجعة مكتبية منهجية من مصادر متاحة علناً، بما في ذلك تقارير للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية وتقارير وسائل الإعلام محترمة ؛ فهي تمثل، و لا تشمل، الهجمات ضد الأطفال خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
نلاحظ أن جماعة الحوثي المسلحة وأطراف النزاع الأخرى قد جندت، واستخدمت، وقتلت، وشوهت أطفال، أو شنت هجمات على مدارس ومستشفيات ، وبالتالي أدرجت في القائمة (أ) من المرفق الخاص بكم. في ضوء استمرار الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها هذه الأطراف، نحثك على الحفاظ على هذه القوائم.
الرهانات لم تكن أبدا أعلى من ذلك. يحتاج أكثر من 24 مليون شخص في اليمن، نصفهم من الأطفال إلى المساعدات الإنسانية. كما تستمر احتياجات حماية الطفل في تزايد؛ التقارير التي تم التحقق منها حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك القتل والتشويه والتجنيد والاستخدام، زادت بنسبة تقارب 25 بالمائة في عام 2018.
لقد كان للقيادة التي أظهرتها خلال الأشهر الماضية في المساعدة لتأمين اتفاقية استوكهولم ودعم تنفيذها تأثير كبير بالفعل على النزاع.ومع ذلك ، فإن الرغبة في صون هذه الاتفاقية وغيرها والحفاظ عليها لا ينبغي أن تمنع المجتمع الدولي من إظهار الحقائق المؤلمة في تقييمه للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، أو جماعة الحوثي المسلحة، أو أي طرف آخر في النزاع. نأمل أن تستمر في السعي إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه حماية حقوق الأطفال، ويساعد على ضمان المساءلة لجميع الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة وغيرها من انتهاكات القانون الدولي في اليمن.
مع التحية،
منظمة العمل ضد الجوع
تحالف صندوق الطفل
المركز العالمي لمسؤولية الحماية
هيومن رايتس ووتش
مواطنة لحقوق الإنسان
أطباء لحقوق الإنسان
منظمة رعاية الأطفال
طفل الحرب
قائمة مراقبة الأطفال والنزاع المسلح
القتل و التشويه
كانت هناك العديد من الوقائع التي وثقتها الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية، وتقارير إعلامية، عن غارات جوية شنها التحالف بقيادة السعودية والإمارات وقتلت وجرحت أطفال في عام 2018. على سبيل المثال:
الهجمات على المدارس والمستشفيات
الهجمات على المدارس
في عام 2018، وثقت الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية دولية ، ومصادر إعلامية ما لا يقل عن 26 غارة جوية تابعة للتحالف بقيادة السعودية و الإمارات على مرافق تعليمية وطلاب وموظفين. فمثلا:
الهجمات على المستشفيات
في عام 2018، كان هناك العديد من الهجمات من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات على المرافق الطبية والعاملين. وفقاً لتقارير منظمات غير حكومية دولية وتقارير إعلامية. فمثلا:
وثقت تقارير إعلامية تجنيد المملكة العربية السعودية في عام 2018 لعشرات الآلاف من الجنود السودانيين ؛ 20 إلى 40 % منهم هم من الأطفال من منطقة دارفور التي مزقتها الحرب. وفقا لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز، كانت تتراوح أعمار العديد منهم ما بين 14 و 17 سنة. ووفقاً لنفس التقرير، عرضت المملكة العربية السعودية للعائلات السودانية مبلغاً يصل إلى 10000 دولار أمريكي لتجنيد أطفالها.