الأسلحة الأمريكية والأوروبية المستخدمة لمهاجمة المدنيين اليمنيين

المتوكل: يوضح هذا التقرير نمطاً من هجمات التحالف المميتة التي تتضمن الأسلحة التي تقدمها الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة. يجب على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما من الدول على الفور وقف عمليات نقل الأسلحة.

March 6, 2019

صنعاء، اليمن – 6 مارس/ آذار 2019

أصدرت مواطنة لحقوق الإنسان (مقرها اليمن)، والشبكة الجامعية لحقوق الإنسان (مقرها الولايات المتحدة)، و منظمة باكس اليوم تقرير “يوم القيامة“: دور الولايات المتحدة وأوروبا في موت المدنيين والدمار والترويع في اليمن. يوثق التقرير دور الأسلحة الأمريكية والأوروبية في الحملة العسكرية المستمرة التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.

وثقت مواطنة لحقوق الإنسان سبعة وعشرين هجوماً غير قانوني ما بين أبريل/ نيسان 2015 وأبريل/ نيسان 2018، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 206 من المدنيين وجرح ما لا يقل عن 749. من المحتمل أن تكون اثنتان وعشرون من هذه الهجمات قد اشتملت على أسلحة أنتجت في الولايات المتحدة، وهجومين قد اشتملا على أسلحة أنتجت في المملكة المتحدة، في حين من المحتمل أن تكون ثلاث هجمات قد اشتملت على أسلحة بأجزاء أنتجت في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وضربت هذه الهجمات بيوتاً، ومدارس، ومشاريع تجارية، ومزارع، وعيادة صحية، ومبنى إدارة حكومية، وقاعة احتفالات، وقتل وجرح فيها ما لا يقل عن 122 طفلاً و 56 امرأة.

تقول رضية المتوكل، رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان: “من الواضح أن الوعود السعودية والإماراتية بتقليص الضرر الذي يلحق بالمدنيين فارغة”. وتضيف: “يوضح هذا التقرير نمطاً من هجمات التحالف المميتة التي تتضمن الأسلحة التي تقدمها الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة. يجب على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما من الدول على الفور وقف عمليات نقل الأسلحة وجميع أشكال المساعدة الأخرى لقوات التحالف لاستخدامها في اليمن”. وبالتزامن مع إطلاق التقرير، يتعين على المتوكل اليوم أن تقدم شهادة أمام الكونغرس الأمريكي، والتي تتضمن نتائج أبحاث مواطنة عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

في هجمة للتحالف في أبريل/ نيسان 2018 على محافظة حجة، سرعان ما تحول حفل الزفاف إلى مأساة، عندما انفجرت قنبلة أمريكية الصنع، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، وجرح ما لا يقل عن 97 من قارعي الطبول والراقصين وضيوف حفل الزفاف، بينهم ما يقارب 60 طفلاً. وفي هجوم في ديسمبر/ كانون الأول 2016 على منزل لمدني، أيضاً في محافظة حجة، قتلت قنبلة عنقودية أمريكية الصنع ما لا يقل عن 15 مدنياً – تسعة منهم من الأطفال – وأصابت سبعة على الأقل.
فقد أحمد منصور البالغ من العمر عشرة أعوام والدته وأشقاءه في هذا الهجوم بالقنابل العنقودية، بالإضافة إلى تعرضه لإصابات بالغة.

وقالت المنظمات إن النزاع يستمر في فرض ضريبة غير مقبولة على المدنيين اليمنيين. في عام 2018، وثّقت مواطنة 128 غارة جوية غير قانونية للتحالف، أسفرت عن مقتل 418 مدنياً، بينهم 181 طفلاً، وجرح 435، بينهم 197 طفلاً. كما وثَّقت مواطنة استمرار انتهاكات جماعة الحوثي المسلحة في عام 2018، بما في ذلك زرع الألغام الأرضية وقصف المدنيين والاحتجاز التعسفي لعشرات الأشخاص.

على الرغم من الانتهاكات المستمرة للتحالف، تواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة للسعودية والإمارات بغرض استخدامها في اليمن، في انتهاك للقانون المحلي والدولي. كما تواصل المملكة المتحدة أيضاً بيع الأسلحة في انتهاك لالتزاماتها بموجب معاهدة تجارة الأسلحة والموقف المشترك للاتحاد الأوروبي بشأن الصادرات العسكرية.

وفي الولايات المتحدة، لاحظت المنظمات أن الكونغرس يبدو أقرب من أي وقت مضى لاتخاذ إجراءات مجدية. التزم العديد من أعضاء الكونغرس بالاعتراض على بيع الأسلحة في المستقبل إلى السعودية والإمارات. وفي 13 فبراير/ شباط 2019 ، وافق مجلس النواب على قرار تاريخي لإلغاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف في حملته الحالية في اليمن. من المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ على قرارٍ موازٍ هذا الشهر.

وتقول روهان ناغرا، المديرة التنفيذية للشبكة الجامعية لحقوق الإنسان: “لقد ساعدت الولايات المتحدة بشكل فاعل في هجمات قوات التحالف غير القانونية على المدنيين اليمنيين على مدى السنوات الأربع الماضية. إن مجلس الشيوخ لديه فرصة لتوضيح أن الكونجرس لم يعد راغباً في المخاطرة بالتواطؤ الأمريكي في مثل هذه الهجمات”. وتضيف: “لقد مضى وقت طويل قبل أن يتخذ مجلس الشيوخ الخطوة الحاسمة في سحب الدعم الأمريكي لحملة عسكرية وحشية دمرت اليمن، وساعدت في دفع نصف سكانها إلى حافة المجاعة”.

للتواصل:
روهان ناغرا، الشبكة الجامعية لحقوق الإنسان، ميدلتاون كونكتكيت (إنجليزي، بنجابي، هندي)
هاتف: (314) 435-2377
بريد إلكتروني: Ruhan@humanrightsnetwork.org

رضية المتوكل، مواطنة لحقوق الإنسان، واشنطن العاصمة (إنجليزي، عربي)
هاتف: +967 774166666
بريد إلكتروني: ralmutawakel@mwatana.org

أسامة الفقيه، مواطنة لحقوق الإنسان، صنعاء (إنجليزي، عربي)
هاتف: +967 775546904
بريد إلكتروني: oalfakih@mwatana.org

علي جميل، مواطنة لحقوق الإنسان، صنعاء (عربي، إنجليزي)
هاتف: +967 772844655
بريد إلكتروني: ajameel@mwatana.org

مواطنة لحقوق الإنسان (mwatana.org) هي منظمة يمنية مستقلة تدافع عن حقوق الإنسان من خلال توثيق الانتهاكات، وتقديم الدعم القانوني للضحايا، والحشد، وزيادة الوعي، وبناء القدرات. تقديراً لتوثيقها الشجاع في مجال حقوق الإنسان والدفاع عنها، حصلت مواطنة على ميدالية روجر بالدوين للحرية، و جائزة هرانت دينك في عام 2018. وقد تمت الإشارة إلى عمل مواطنة في قضايا حقوق الإنسان في اليمن في القنوات التلفزيونية، والراديو، والمطبوعات، والمصادر الإلكترونية الرائدة حول العالم.

تقوم الشبكة الجامعية لحقوق الإنسان (humanrightsnetwork.org) بتسهيل المشاركة الجامعية في ممارسة حقوق الإنسان تحت إشراف الكليات والجامعات في الولايات المتحدة، وفي جميع أنحاء العالم. تشترك الشبكة الجامعية مع منظمات المناصرة والمجتمعات المتضررة أو المهددة من قبل الدول المسيئة، أو الشركات، أو السلوك المتعسف للنهوض بحقوق الإنسان في الداخل والخارج. كما تدرب الطلاب الجامعيين في مجالات حماية حقوق الإنسان والمناصرة؛ وتتعاون مع أكاديميين وممارسي حقوق الإنسان في مناطق أخرى من العالم لتعزيز إنشاء برامج عملية متعددة التخصصات في مجال حقوق الإنسان.

PAX (paxforpeace.nl) هي منظمة سلام هولندية تعمل مع مواطنين وشركاء ملتزمين لحماية المدنيين في النزاع، ووضع حد للعنف المسلح ، وبناء السلام. تعمل PAX بشكل مستقل عن المصالح السياسية.