يجب وقف صفقات الأسلحة إلى السعودية وتشكيل آلية دولية مستقلة للتحقيق
قالت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان إن على التحالف العربي بقيادة السعودية التوقف فوراً عن استهداف المدنيين والأعيان المدنية في اليمن.
ودعت المنظمة في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لبدء العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، الدول المساندة للتحالف خصوصاً الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى وقف صفقات بيع الأسلحة للسعودية لإمكانية استخدامها ضد مدنيين وأعيان مدنية.
وبدلاً من ذلك، أوصت مواطنة الدول الداعمة للتحالف بمساندة الضحايا المدنيين عبر الضغط من أجل تشكيل آلية دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات التحالف.
وقد وثقت مواطنة ما لا يقل عن 132 هجمة شنها التحالف العربي بقيادة السعودية بين مارس/ أذار 2015 و مارس/أذار 2017 في 13محافظة يمنية هي صعدة وحجة والحديدة ومارب والجوف وصنعاء وعمران وإب وتعز، لحج، عدن، شبوة، والبيضاء. قتلت هذه الهجمات ما لا يقل عن 1630 مدنياً بينهم 418 طفلاً و 192 امرأة على الأقل، وجرحت ما لا يقل عن 1872 مدنياً بينهم 308 أطفال و 168 امرأة على الأقل.
كذلك، وثقت مواطنة استهداف التحالف 12 منشأة صناعية مدنية في محافظات صنعاء وحجة والحديدة، و13 موقعاً تاريخياً وأثرياً في سبع محافظات يمنية هي الجوف ومارب وصنعاء والمحويت و صعدة وعدن وتعز.
تقول رضية المتوكل، رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان في هذه المناسبة: “شهد المدنيون في اليمن عامين من استهتار التحالف العربي بقيادة السعودية في عدد كبير من هجماته التي خلفت آلاف الضحايا اليمنيين بينهم نساء وأطفال، ودمرت أهدافاً ومنشآت مدنية ومواقع تاريخية وأثرية. على العدالة ان تأخذ مسارها تجاه المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي ترقى الى جرائم حراب، وعلى العالم فتح عينيه تجاه هذه الدماء المنسية”.
وأضافت المتوكل “إن الدول المساندة للتحالف وتلك التي تعقد صفقات بيع الأسلحة مع السعودية تشارك التحالف مسؤولية هجماته العمياء المخالفة للقانون الدولي الإنساني. يفترض على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن تقدم نفسها لليمنيين من خلال العلم والمعرفة لا من خلال القنابل والصواريخ التي يلقيها التحالف العربي على رؤوس المدنيين الأبرياء “.
في تقريرها “غارات عمياء” الصادر في ديسمبر/ كانون الأول 2015، كانت مواطنة وثقت 44 واقعة لغارات التحالف العربي بقيادة السعودية في تسع محافظات يمنية. ومن بين هذه الوقائع، هجوم شُن على مجمع سكني لموظفي محطة توليد الكهرباء البخارية في مدينة المخا بمحافظة تعز وكان من أكثر الهجمات دموية في عام 2015.
ففي مساء يوم الجمعة 24 يوليو/ تموز 2015، قتلت غارات التحالف على المجمع السكني 65 مدنياً بينهم 13 طفلاً و 12 امرأة وإصابة 36 آخرين على الأقل، بينهم 14 طفلاً و 13 امرأة، طبقاً لقائمة حصلت عليها مواطنة من مدير محطة توليد الكهرباء البخارية إلى جانب مقابلات مع شهود عيان وأهالي ضحايا وجرحى.
أوضح نبيل مكرد، نائب مدير إدارة الصيانة في المحطة وشاهد عيان، في مقابلة مع مواطنة أن أول قنبلة سقطت على المجمع عند قرابة الساعة 10:30 مساءً. وأشار بأن قبل الواقعة كان سكان المنطقة يتنزهون والأطفال يلهون.
ويروي مكرد جانباً من المشهد قائلاً: “كنت في شقتي عند وقوع أول ضربة جوية، وانتقلت إلى صالة المنزل. أتت زوجتي مسرعة من الخارج برفقة أختي وهما في حالة خوف شديدة، وكنا نسمع هدير الطائرات من فوقنا. وبعدها بحوالي دقيقتين أو ثلاث دقائق، سمعنا صوت انفجار أقوى من السابق وتكسر زجاج نوافذ الشقة وفُتح بابها من شدة الضغط وسقوط قنبلة ثانية على المقصف (كافتيريا). بعد ثلاث دقائق أخرى، سقطت قنبلة ثالثة على أحد المنازل. النساء يصرخن، والوضع مخيف جداً. غادرت أنا وأسرتي من الشقة وانتقلنا إلى الدور الأول في البناية، ومكثنا هناك بعض الوقت قبل أن نهرب إلى (ساحل) البحر. كنا نشعر بأننا نُضرب بدم بارد، وكان المنظر مؤلماً في الخارج والناس يبكون ولم يكن باستطاعة المسنون السير على أقدامهم. كانت أصوات الناس تملأ أرجاء المكان وهم يطلبون المساعدة، وتأخر وصول الإسعاف في تلك الليلة بسبب القصف المتواصل”.
ويقول أحمد عثمان، وهو عم لثلاثة إخوة قتلوا وأخت أصيبت: “لا أصدق أن بشراً بإمكانهم فعل ذلك. عانت هذه الأسرة من الغارات الجوية في حرب 1994، عندما توفي الأب وثلاثة من أولاده في غارة جوية على هذا المجمع السكني. والآن يتكرر ذات المشهد مع الأسرة بمقتل بقية الأبناء في هذا الهجوم وفقط بقيت الأخت مصابة”.
ونفى شهود وجود معسكرات أو مواقع لمسلحين تابعين لجماعة أنصار الله وقوات صالح بالقرب من المجمع السكني، كما لم تشهد المنطقة آنذاك أي اشتباكات مسلحة. كذلك أوضح الشهود أن قاعدة للدفاع الجوي تقع جنوب شرق المنطقة تعد أقرب موقع عسكري وتبعد حوالي 600 – 800 متر تقريباً.
في 4 أغسطس/ آب 2016، أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث, الذي يضم دولاً أعضاء في التحالف العربي بياناً يحوي رد التحالف على ثماني وقائع مختلفة من بينها الهجوم على المجمع السكني بمدينة المخا. ذكر الفريق أن “الهجوم على المجمع السكني “لم يكن مقصوداً، بل استند إلى معلومات استخباراتية غير دقيقة”. وأوصى الفريق “تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا بعد تقدمهم لطلاباتهم الرسمية والموثقة إلى لجنة (جبر الضرر)”. وحتى لحظة نشر هذا البيان، لم تُقدم أي تعويضات لأسر ضحايا الهجوم.
في يوم الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول 2016 عند 7:30 مساء، قصف التحالف العربي بقيادة السعودية القصر الجمهوري في مدينة الحديدة بقنبلة مما أسفر عن جرح أربعة أشخاص بينهم طفلة كانوا في منازلهم الشعبية المحيطة بالقصر. بعد مرور نصف ساعة تقريباً، شن التحالف هجوماً آخر على حي الهنود وهو حي شعبي يبعد عن القصر الجمهوري حوالي كيلو متر واحد، وكان يعقد حينذاك مجلس عزاء في الحي. نتج عن الهجوم مقتل ما لا يقل عن 23 مدنياً بينهم 5 أطفال وجرح 94 شخص آخرين بينهم 3 أطفال.
يقول محمد أحمد عبدالجليل (50 سنة)، أحد الذين قابلتهم مواطنة وأحد أقارب عدد من الضحايا “توفي صهري عبد الملك ووجدوا جثته بدون رأس، وتوفى ابنه نادر وقريبي وائل عثمان باط. كل من كانوا في الخيمة (مجلس العزاء) توفوا عدا ابني حمادة محمد (25 سنة) الذي لم نعثر عليه إلا عند الساعة 10:00 مساء، وهو الان في العناية المركزة بمستشفى الأمل (حتى وقت إجراء المقابلة)”.
يُعد هجوما التحالف العربي بقيادة السعودية في 15 مارس/ أذار 2016 على سوق خميس مستبأ بمحافظة حجة وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 على القاعة الكبرى بصنعاء من أكثر الهجمات دموية خلال عام 2016. قُتل في الهجوم على سوق خميس مستبأ ما لا يقل عن 131 مدنياً بينهم 23 طفلاً، وجُرح ما لا يقل عن 84 مدنياً بينهم امرأة وأربعة أطفال. كما قُتل في الهجوم على القاعة الكبرى بصنعاء ما لا يقل عن 84 وجُرح ما لا يقل عن 550 بحسب المعلومات التي جمعتها مواطنة.
ذكر الفريق المشترك لتقييم الحوادث أن سوق خميس مستبأ كان الهدف بناء على معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بتواجد تجمع مسلح لأفراد من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلا أن المقابلات التي أجرتها مواطنة لم تشر إلى وجود تجمعات مسلحة أو أهداف عسكرية في المنطقة.
وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أورد الفريق المشترك لتقييم الحوادث في بيان له بشأن استهداف القاعة الكبرى أنه توصل إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات تبين لاحقاً أنها مغلوطة عن وجود قيادات تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، ونُفذت عملية الاستهداف دون الحصول على توجيه من قيادة قوات التحالف.
في يوم الجمعة 10 مارس/ أذار 2017 عند حوالي الساعة 5:30 مساءً، شن التحالف العربي بقيادة السعودية هجوماً جوياً على سوق للقات في منطقة دوار الخوخة بمحافظة الحديدة. تسبب الهجوم في مقتل 21 مدنياً بينهم 3 أطفال وجرح سبعة آخرين.
لدى زيارة مواطنة للموقع، كانت الدماء تغطي المكان فيما تربض هياكل سيارات مدمرة. وقد نزح إلى هذه المنطقة عدد من سكان مدينة المخا التي مازالت تشهد اشتباكات مسلحة بين قوات التحالف العربي والقوات الموالية للرئيس هادي من جهة وجماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس السابق صالح.
ويقع شرق سوق القات معسكر أبو موسى الأشعري بمسافة تقدر 200 متر، حيث استهدف المعسكر بقنبلتين قبل سقوط القنبلة الثالثة على السوق.
يقول فضل محمد فداوي (45 سنة)، مالك مطعم في السوق: “كان السوق ممتلئاً بالناس وكنت بداخل المطعم. سمعنا تحليق الطائرات لكن لم نهتم لأننا تعودنا على سماع القصف الجوي للمعسكر المجاور بشكل متكرر. قصف المعسكر بقنبلتين، وبعدها بحوالي عشر دقائق سقطت قنبلة ثالثة في السوق وكان انفجاراً عنيفاً. تطايرت الشظايا إلى المطعم والمحلات المجاورة، وأصبت برأسي وبيدي. كانت النار في كل مكان والناس يحترقون. كان تحليق الطائرة مستمراً ولم يتمكن أحد من إسعاف المصابين”.
كانت عينا فداوي مغرورقة بالدموع طوال المقابلة وصوته متحشرجاً، وكان يكرر القول “احترق الناس ولم يساعدهم أحد”.
وثقت مواطنة لحقوق الإنسان تعرض 12 منشأة لهجمات شنها التحالف العربي بقيادة السعودية في حجة، والحديدة ومعظمها في صنعاء.
نتج عن قصف هذه المنشآت، إلى جانب الدمار الذي لحق بها، مقتل 22 مدنياً بينهم خمس نساء وطفل، وجرح 49 آخرين. كما خسر مئات الأشخاص أعمالهم في هذه المنشآت التي كانت مصدر دخل لهم.
ففي يوم الأحد 17 يناير/ كانون الثاني 2016 عند حوالي الساعة 2:00 صباحاً، شن التحالف العربي هجوماً على مجمع الرشيد الصناعي بمنطقة متنة مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء. سقطت قنبلة على مصنع لأطباق البيض، ويقع ضمن المجمع مصنع لأدوات التغليف (الكرتون) ومصنع للجلديات.
وقد أفاد غالب المسوري، وهو أحد مالكي المجمع ويقطن المنطقة، أن المصنع اكتفى بالوردية الصباحية وأوقف الوردية الليلية قبل الواقعة بثلاثة أيام بعد حدوث وقائع سابقة لاستهداف مصانع من التحالف.
وأفاد المسوري في مقابلة مع مواطنة، أن حراس المجمع كانوا على مقربة من المصنع بحوالي 15 مترا. وسُمع صوت سقوط قنبلة ولكن لم يُعرف مكان سقوطها، وبعدها بقليل سُمع سقوط قنبلة أخرى وقعت على المصنع وأحدثت انفجاراً.
قبل هذه الواقعة، قصف التحالف مصنع سيراميكا ردفان صباح الأربعاء 23 سبتمبر/ أيلول 2015، والذي يبعد عن مجمع الرشيد الصناعي بحوالي 2.4 كيلو متر.
ولم تلاحظ مواطنة عندما زارت موقع الهجوم وجود مسلحين أو أهداف عسكرية في محيط المجمع.
وثقت مواطنة لحقوق الإنسان تضرر 13 موقعاً تاريخياً وأثرياً في سبع محافظات يمنية جراء هجمات شنها التحالف العربي بقيادة السعودية في الفترة بين أبريل/نيسان 2015 و سبتمبر/أيلول 2016.
خلفت غارات التحالف في يوليو/ تموز 2015 أضراراً جسيمة على رصيف السياح الأثري في منطقة البنجسار بمديرية التواهي بمحافظة عدن. كما تسبب قصف التحالف في 15 يوليو/ تموز 2015 بأضرار متوسطة في المتحف الحربي الواقع في مديرية صيرة. وفي 16 يوليو/ تموز2015 أدت هجوم للتحالف إلى خسارة تامة لمسجد الحسيني الأثري في مديرية صيرة.
وفي 12 أبريل/ نيسان 2015 قصفت مقاتلات التحالف مدينة براقش الأثرية (يثل) الواقعة في مديرية مجزر بمحافظة الجوف و عاودت القصف في 1 يوليو/ تموز 2015 و8 أغسطس/ آب 2015 وفي 6 مارس/ أذار 2016، وخلفت هذه الغارات أضراراً جسيمة في السور و المعبد الأثري الواقع في مدينة براقش. وتعد مدينة براقش الأثرية من أقدم المدن التاريخية في اليمن، إذ يعود تاريخها إلى سنة 1000 قبل الميلاد.
كما قصفت مقاتلات التحالف جامع الإمام الهادي الأثري الذي بداخله مرقد الإمام الهادي في منطقة باب اليمن بمحافظة صعدة في 9 و 10 مايو/ أيار 2015 محدثةً أضراراً متوسطة. وفي محافظة صعدة أيضاً، قصف التحالف موقع العبلاء الأثري المعروف بموقع “السنارة” الواقع في قرية رحبان في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015. كما أدى قصف التحالف لموقع القفل الأثري في مديرية ساقين بمحافظة صعدة في 15 يونيو/ حزيران 2016 إلى إحداث أضرار جسيمة بالموقع.
لم تستثن غارات التحالف العربي بقيادة السعودية المدارس والمستشفيات من هجماتها. فقد وثقت مواطنة لحقوق الإنسان استهداف التحالف لـ 34 مدرسة في 10 محافظات يمنية منذ بدء حملته العسكرية في مارس/ أذار 2015 وحتى مارس/ أذار 2017.
ووثقت مواطنة أيضاً هجوم التحالف في 15 أغسطس/ آب 2016 على مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة عبس بمحافظة حجة، والذي أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 24 آخرين وفقاً لتحقيقات داخلية أجرتها منظمة أطباء بلا حدود ونشرتها في 27 سبتمبر/ أيلول 2016.
وثقت مواطنة لحقوق الإنسان استخدام التحالف العربي بقيادة السعودية لأنواع متعددة من الأسلحة في هجماته التي يشنها في اليمن بينها أسلحة من صنع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ففي واقعتي هجوم التحالف على مصنع سيراميكا ردفان في مديرية بني مطر بصنعاء في 23 سبتمبر/ أيلول 2015 والهجوم على كلية المجتمع في مديرية بلاد الروس بصنعاء في 8 و10 يناير/ كانون الثاني 2016، بعد تحليل بقايا السلاح في الموقعين، تبين أن القنابل المستخدمة من نوع بافواي بريطانية الصنع، وعلى بقايا السلاح علامة شركة ماركوني داينامكس جي إي سي.
وفي 13 أبريل/ نيسان 2016، قدمت مواطنة إثباتاً مكتوباً إلى لجان مراقبة تصدير الأسلحة في البرلمان البريطاني، يؤكد استخدام التحالف العربي بقيادة السعودية لأسلحة بريطانية الصنع ضد أعيان مدنية.
كما استخدم التحالف أيضاً في هجومه على مصنع السنيدار بصنعاء في 12 سبتمبر/ أيلول 2016 قنبلة بريطانية الصنع من نوع بافواي، وتبين ذلك بعد فحص بقايا السلاح المستخدم في الموقع.
في عصر الأربعاء 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 عند حوالي الساعة 3:00 مساءً، استخدم التحالف ذخائر عنقودية في هجوم شنه على قرية الحيمة الساحلية في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، أدى إلى مقتل الصياد علي مقرن محمد عمر مدارج (40 سنة) الذي كان على الشاطئ عند حدوث الواقعة. وبحسب المقابلات التي أجرتها مواطنة، ذكر الشهود أن على القنبلة التي أسقطت شيء كالمظلة تساقطت منها قنابل أخرى صغيرة، وهو الوصف الذي ينطبق على الأسلحة العنقودية المحظورة دولياً.
عند فحص بقايا السلاح المستخدم تبين أنه أمريكي الصنع، وعلى المظلة علامة شركة بارشوت كولومبيا، كما عثر على جسم القنبلة الذي يطلق الذخائر الصغيرة (BLU-108 Sub-Munition Dispenser) وهي من تصنيع الشركة الأمريكية تيكسترون لأنظمة الدفاع.
وفي فجر السبت 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 عند حوالي الساعة 3:00 صباحاً، قُتل رجل وامرأة وأربعة أطفال وجُرحت امرأة في هجوم للتحالف على قرية دير الهجاري التابعة لمديرية باجل بمحافظة الحديدة. وعند تحليل بقايا السلاح المستخدم في الموقع عثر على مقبض حامل لقنبلة إيطالي الصنع.
وتشدد مواطنة لحقوق الإنسان على مطلبها بتشكيل آلية دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات أطراف النزاع في اليمن ومن بينها التحالف العربي بقيادة السعودية.
بدأ التحالف العربي المؤلف من تسع دول بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن منذ 26 مارس/ أذار 2015 لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014. قبل أن تفرض إقامة جبرية في 20 يناير/ كانون الثاني 2015 عليه (فر إلى عدن لاحقاً في 21 فبراير/ شباط 2015) وعلى رئيس الحكومة آنذاك خالد محفوظ بحاح. كما تمكنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) بالتحالف مع القوات المسلحة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مدينة عدن ، غير أن الرئيس هادي تمكن من الفرار إلى العاصمة السعودية الرياض في 25 مارس/ أذار 2015.