سلطات جماعة الحوثيين تواصل تقويض حرية التنقل بالمخالفة للقانون والدستور
قالت منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان" إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) منعت رئيسة المنظمة، رضية المتوكل، ونائبها، عبدالرشيد الفقيه، للمرة الثانية من السفر عبر مطار صنعاء الدولي، صباح الجمعة، دون مسوغ قانوني. وكانت سلطات الجماعة قد منعت سابقًا رئيسة المنظمة ونائبها وثلاثة أعضاء من فريق المنظمة من السفر عبر مطار صنعاء الدولي، صباح يوم السبت 30 سبتمبر/أيلول 2023، أيضًا دون مسوغ قانوني.
وأكدت المنظمة، أن حرية التنقل حق أساسي مكفول لكل مواطنة ومواطن، وأن الحرمان من هذا الحق يُعد جريمة يعاقب عليها القانون. وأشارت إلى أن منع رئيسة المنظمة ونائبها من السفر عبر مطار صنعاء الدولي، الذي فُتح جزئيًا منذ أشهر، يُعد حلقة في سلسلة طويلة من انتهاكات جماعة أنصار الله (الحوثيين) لحق حرية التنقل، سواء عبر مطار صنعاء الدولي، أو الطرق البرية الرابطة بين مختلف المناطق اليمنية، وذلك في مخالفة لدستور الجمهورية اليمنية وقوانينها النافذة، وطبقاً للمواثيق الدولية.
وأوضحت "مواطنة"، أن مئات اليمنيين واليمنيات يضطرون للسفر لساعات طويلة للوصول إلى مطاري عدن وسيئون، بما في ذلك من مشقة ومخاطر، تجنبًا للقيود التعسفية التي تفرضها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والتي تقوض حق حرية التنقل في مخالفة لدستور الجمهورية اليمنية وقوانينها وتشريعاتها النافذة.
وجددت المنظمة مطالبتها بالفتح الكامل لمطار صنعاء الدولي وكافة المطارات اليمنية المفتوحة جزئيًا، وإنهاء كافة القيود المفروضة عليها من قبل تحالف السعودية والإمارات. كما طالبت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بإنهاء كافة القيود التعسفية التي تفرضها على سفر اليمنيين واليمنيات عبر مطار صنعاء، وعبر نقاط التفتيش المنتشرة على الطرقات البرية الرابطة بين المحافظات.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن واقعة منع رئيسة المنظمة ونائبها من السفر عبر مطار صنعاء للمرة الثانية هي جزء من استهداف أوسع يطال المنظمة وإدارتها وفريقها. ومن أبرز تلك الوقائع منع سلطات الجماعة، رئيسة المنظمة ونائبها وثلاثة أعضاء من فريق المنظمة، من السفر عبر مطار صنعاء الدولي صباح يوم السبت 30 سبتمبر/أيلول 2023، دون مسوغ قانوني، بالإضافة إلى الاحتجاز التعسفي لرئيسة المنظمة، رضية المتوكل، ونائبها، عبدالرشيد الفقيه، من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات في مطار سيئون شرق اليمن في 18 يونيو/حزيران 2018.
كما تم احتجاز نائب رئيسة المنظمة عبدالرشيد الفقيه من قبل قوات الحكومة المعترف بها دولياً وحزب الإصلاح في نقطة الفلج بمأرب في 14 يونيو/حزيران 2018، بينما كان في طريقه للسفر عبر مطار سيئون مع رئيسة المنظمة، كما سبق أن تم توقيفه تعسفيًا في مطار صنعاء الدولي في 4 مارس/آذار 2017 من قبل جماعة أنصار الله(الحوثيين)، حيث تمت مصادرة جوازه ومنعه من السفر بعد عودته من عمان، ومشاركته في مؤتمر دولي تضامني مع الصحفيين اليمنيين بتنظيم الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين ومشاركة منظمات دولية.
وكانت "مواطنة" قد أكدت في بيان سابق، نشرته في 8 مارس/آذار 2022 توثيقها لوقائع فرض قيود تعسفية من قبل نقاط التفتيش التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) على امتداد الطرق البرية بين المحافظات اليمنية، استهدفت بشكل خاص تنقل النساء، بالإضافة إلى جملة من الانتهاكات التي استهدفت وجود النساء في الفضاء العام.
وجددت "مواطنة" التأكيد على موقفها الثابت المناهض لانتهاكات جميع الأطراف لحرية التنقل، سواء عبر المطارات اليمنية المفتوحة جزئيًا أو عبر الطرق البرية الرابطة بين المحافظات اليمنية، بما في ذلك وقائع الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، ووقائع منع السفر، وسوء المعاملة، والابتزاز والترويع، والتمييز على أساس مناطقي، أو جغرافي، أو عرقي، أو النوع الاجتماعي، أو أي أساس آخر.
وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي المنخرط في جهود إيقاف الحرب، بإلزام جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتشكيلات حزب الإصلاح، والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وكافة التشكيلات والمجموعات الأخرى، بتقديم ضمانات تكفل حرية التنقل عبر المطارات والطرقات لجميع اليمنيين واليمنيات، بما في ذلك المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، والعاملين في منظمات المجتمع المدني الوطنية، والمنظمات والوكالات الإنسانية الدولية.
لقراءة المزيد عن انتهاكات أطراف الحرب لحرية التنقل:
ملف: طرق لا تؤدي إلى اليمن
بيان: إغلاق التحالف بقيادة السعودية للمنافذ يقطع ماتبقى من شريان للحياة
مدونة: المرضى بين خيارين: الموت في أماكنهم، أو في الطريق إلى سيئون أو عدن