البحرين: رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الدنماركي لاتخاذ إجراء فوري من أجل إطلاق سراح عبد الهادي الخواجة

يواصل الخواجة احتجاجه على الاعتقال التعسفي الذي يتعرض له. منذ اعتقاله، نفذ الخواجة ستة إضرابات عن الطعام (من السوائل فقط) استمرت إحداها 110 أيام في عام 2012، احتجاجاً على الأوضاع في سجن جو وسجنه الجائر. بعد وقتٍ قصير من اعتقاله، خلص فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إلى أن اعتقال الخواجة تعسفي، لأنه نتج عن ممارسته للحقوق الأساسية في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات وطالب بالإفراج عنه.

January 24, 2021

22-يناير/كانون الثاني-2021

عزيزي رئيس الوزراء ميت فريدريكسن،

نحن الموقعون أدناه، أكثر من 100 منظمة من جميع أنحاء العالم، نناشدكم للمساعدة في تأمين الإفراج عن المدافع البارز عن حقوق الإنسان والمواطن ثنائي الجنسية الدنماركية والبحرينية عبد الهادي الخواجة من السجن في البحرين، حيث يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بسبب أنشطته السياسية والحقوقية السلمية في انتهاكٍ لحقه في حرية التعبير. مع إتمامه السنة العاشرة من سجنه، نناشدكم مباشرةً بصفتكم رئيساً لحكومة الدنمارك لتجديد وتعزيز الجهود لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عنه حتى يتمكن من لم شمله بأسرته وتلقي ما يحتاجه بشدة من العلاج الطبي والتأهيل من التعذيب في الدنمارك.

ان الخواجة، مدافع عن حقوق الإنسان معترف به دولياً، فهو المؤسس المشارك لكل من مركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان، والذي كان أيضاً رئيساً له سابقاً، وعمل كمنسق حماية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في فرونت لاين ديفندرز من عام 2008 حتى أوائل عام 2011.

اعتقل في 09 أبريل/نيسان 2011 لدوره في تنظيم احتجاجات سلمية للدفاع عن حقوق الناس والمطالبة بالإصلاح السياسي خلال الحراك الشعبي الذي بدأ في فبراير/شباط 2011. اعتقلت قوات الأمن الخواجة بعنف، كما هو مفصل في التقرير الصادر عن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، والذي نُشر في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بناءً على طلب الملك البحريني. لقد جاء في البيان، “فور إلقاء القبض على المعتقل تلقى ضربة قاسية على جانب وجهه كسرت فكه وأوقعته أرضاً. تم نقله إلى عيادة وزارة الداخلية ثم مستشفى قوات دفاع البحرين حيث أجرى جراحة كبرى في الفك لأربعة عظام مكسورة في وجهه.” تعرض الخواجة لمزيدٍ من التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي الشديد أثناء الاحتجاز (كما هو موصوف في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، القضية رقم 8).

قام ضباط الأمن بتعذيب الخواجة مباشرة بعد إجراء عملية جراحية كبيرة في الفك، وهو معصوب العينين ومقيد على سرير المستشفى العسكري، الأمر الذي اضطر الطبيب إلى مطالبة ضباط الأمن بالتوقف لأن ذلك سيؤدي إلى إلغاء العمل الجراحي. بعد مرور ما يقرب من عشر سنوات، لا يزال يعاني من آلام مزمنة ويحتاج إلى جراحة إضافية لإزالة الألواح المعدنية والمسامير التي كانت تستخدم لإعادة ربط فكه. وعلى الرغم من الطلبات المستمرة، بما في ذلك من خلال دبلوماسيين دنماركيين، لم يتم إطلاع الأسرة على سجلاته الطبية للحصول على رأي ثانٍ، وادعت السلطات مؤخراً أن السجلات” اختفت.”

لقد حُكم عليه بالسجن المؤبد إثر محاكمات جائرة في محاكم ٍلا تمتثل للقانون الجنائي البحريني أو المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

في مكالمة حديثة، أدرج الخواجة أربعة مخاوف، منها أن سلطات السجن فرضت قيوداً على المكالمات الهاتفية مع عائلته التي لم يرها شخصيًا منذ يناير/كانون الثاني 2020 بسبب كوفيد-19، وصادرت المئات من كتبه ومواد قراءته. كما ذكر أيضاً أن سلطات السجن تحرمه تعسفياً من العلاج الطبي المناسب وترفض إحالته إلى المختصين لإجراء العمليات الجراحية التي يحتاجها. إن حرمان السجين من الرعاية الطبية هو انتهاك لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، والمعروفة باسم قواعد نيلسون مانديلا.

وأخيراً، يواصل الخواجة احتجاجه على الاعتقال التعسفي الذي يتعرض له. منذ اعتقاله، نفذ الخواجة ستة إضرابات عن الطعام (من السوائل فقط) استمرت إحداها 110 أيام في عام 2012، احتجاجاً على الأوضاع في سجن جو وسجنه الجائر. بعد وقتٍ قصير من اعتقاله، خلص فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إلى أن اعتقال الخواجة تعسفي، لأنه نتج عن ممارسته للحقوق الأساسية في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات وطالب بالإفراج عنه.

في مارس/آذار 2020، مع بداية جائحة كوفيد-19، أطلقت البحرين سراح 1486 سجيناً، حصل 901 منهم على عفو ملكي “لأسباب إنسانية”. ومع ذلك، لم يكن الخواجة وغيره من المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان – وكثير منهم أكبر سناً و/أو يعانون من حالات طبية أساسية- من بين المفرج عنهم.

نحن نقدر جهود وزير الخارجية جيبي كوفود، الذي أيد قرارات البرلمان الأوروبي، عندما كان عضوا، في عامي 2014 و2017، والتي تدعو إلى إطلاق سراح الخواجة، من بين مدافعين آخرين عن حقوق الإنسان محتجزين في البحرين نتيجة لعملهم السلمي والمشروع في مجال حقوق الإنسان.

اليوم، نحن المنظمات الموقعة أدناه نناشدكم شخصياً لتيسير المفاوضات بين حكومتكم وحكومة البحرين لتأمين الحرية الفورية وغير المشروطة للمواطن الدنماركي المحتجز ظلماً منذ ما يقرب من عقد من الزمان حتى يتمكن من تلقي العلاج الطبي المناسب وأن يجتمع مع عائلته.

بإخلاص،

حركة المسيحيين من اجل إلغاء التعذيب – بلجيكا

حركة المسيحيين من اجل إلغاء التعذيب – جمهورية الجيك

حركة المسيحيين من اجل إلغاء التعذيب – المانيا

حركة المسيحيين من اجل إلغاء التعذيب – إيطاليا

حركة المسيحيين من اجل إلغاء التعذيب – لوكسمبورغ

حركة المسيحيين من اجل إلغاء التعذيب – كاتولونيا – اسبانيا

حركة المسيحيين من اجل إلغاء التعذيب – سويسرا

حركة المسيحيين من اجل إلغاء التعذيب – بريطانيا

حركة المسيحيين من اجل إلغاء التعذيب – أمريكا

مركز وصول لحقوق الإنسان

أفلامي

الحق

الرصد – المركز العربي لحقوق الانسان في الجولان

أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين

مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان

منظمة العفو الدولية

جمعية النساء العربيات في الأردن

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

المادة 19

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

رابطة عمال الإعلام الكاريبيين

مركز البحرين لحقوق الإنسان

معهد البحرين للحقوق والديمقراطية

رابطة الصحافة البحرينية

مركز بوتسوانا لحقوق الإنسان

بتيسلم

بايتس للجميع – باكستان

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

المركز الكمبودي لحقوق الإنسان

تنسيق البحوث العلمية حول الإيدز والتنقل (كارما آسيا)

الشبكة الدولية لحقوق رسامي الكاريكاتير

مركز الحقوق الدستورية – امريكا

مركز الحقوق والتنمية – بيرو

سيفيكاس

معهد المجتمع المدني – أرمينيا

مرصد المواطن – تشيلي

تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية

لجنة إقامة العدل – المملكة المتحدة

لجنة الإجراءات القانونية ­– تشيلي

خدمات تنمية المجتمع

منتدى الإعلام المجتمعي – أوربا

الرابطة التشيكية لحقوق الإنسان

شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية

مركز القلم الدنماركي

العمل البيئي – الإكوادور

مؤسسة الحدود الإلكترونية

مركز القلم الإنكليزي

المركز الأوربي للديمقراطية وحقوق الإنسان

الرابطة الفنلندية لحقوق الإنسان

حركة الإعلام الحر

الحرية الآن – المغرب

فرونت لاين ديفندرز

مركز القلم الألماني

كلوبال فوكاس

مركز العالم الدولي

مركز الخليج لحقوق الإنسان

الرابطة اليونانية لحقوق الإنسان

جمعية حقوق الإنسان – تركيا

مؤسسة حقوق الإنسان التركية

حارس حقوق الإنسان

هيومن رايتس ووتش

هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية

مركز الصحافة المستقلة – مولدوفا

مبادرة حرية التعبير – تركيا

شبكة الابتكار للتغيير– الشرق الاوسط وشمال افريقيا

المؤسسة الإقليمية للاستشارات في مجال حقوق الإنسان – الأكوادور

الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

دعم الإعلام الدولي

المنظمة الدولية للمعتقلات

المركز الصحفي الدولي

الخدمة الدولية لحقوق الإنسان

جمعية الأمل العراقية

الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين

الشبكة العراقية للإعلام المجتمعي – شبكة انسم

المرصد العراقي لحقوق الإنسان

المرصد العراقي للحريات الصحفية

خوسيه ألفير ريستريبو تجمع المحامين – كولومبيا

حركة لاو لحقوق الإنسان

لجنة حقوق الإنسان في لاتفيا

لجنة الإجراءات القانونية – الأرجنتين

مؤسسة مهارات

المؤسسة الإعلامية لغرب إفريقيا

معهد الإعلام بجنوب إفريقيا – زمبابوي

مراقبة الإعلام – بنغلاديش

مُنتَدى المَشرِقِ والمَغرِبِ للشُّؤونِ السِّجنِيَّة

مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

مواطنة لحقوق الإنسان

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان – جمهورية الدومينيكان

الحركة الوطنية لحقوق الإنسان – البرازيل

الملتقى الوطني لحقوق الإنسان

منظمة بلا حدود الإنسانية

نوفوتوزون

لجنة هلسنكي النرويجية

رابطة أخبار جزر المحيط الهادئ

باريوارتان سانجار ساموها

باكس للسلام

مركز القلم الكندي

مركز القلم الدولي

مركز القلم العراقي

الرابطة البرتغالية لحقوق الإنسان

منظمة بروتيكشن للحقوق الرقمية

مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان

مبادرة دعم أشعة الأمل

شبكة الإعلام الريفي الباكستاني

منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان

منظمة إعلام جنوب شرق أوروبا

المركز السوري للدراسات والبحوث القانونية

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية

شبكة ولاد البلاد للتنمية

الرابطة العالمية للمذيعين الإذاعيين المجتمعيين

المنتدى العالمي لحقوق الإنسان

المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية

المعهد اليمني للشؤون الاستراتيجية