أمنيات العام الجديد

تُجدِّد مواطنة لحقوق الإنسان التزامها بالوقوف مع كافة ضحايا هذا النزاع ضد كل المنتهكين، وستسعى بكل ما لديها من طاقة وجهد للدفع نحو تحقيق العدالة وخلق مجال للمساءلة والإنصاف.

December 31, 2021

31 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

بالنسبة لليمنيين، تأتي أعوامهم ثقيلة وكئيبة إن لم يتم وضع نهاية للحرب؛ ها نحن في العام 2022، والأطراف المتحاربة تتأهب لبَدْء جولة جديدة من النزاع قد لا تكون أقل قوة وبأسًا على المدنيين.

هنا، يبقى الاحتفال رهنًا بالأطراف المتنازعة وداعميهم الإقليميين والدوليين، وهم -وحدهم- بيدهم الفرصة الحقيقية لصناعة السلام وإعادة الفرحة المستلبة لما يقارب ثماني سنوات.

سنة جديدة، يتم إضاءة الشموع وإطلاق الألعاب النارية لها في أنحاء العالم، هي بالنسبة لبعض اليمنيين، سنة جديدة من النزوح والتشرد، من الاحتجاز أو الاختفاء أو التعذيب في أقبية أطراف النزاع، من القتل والإصابة، من قطع الطريق ومنع السفر، من الفقر والحرمان والمعاناة، من ارتفاع الأسعار والمتاجرة بأقوات الناس.

كل هذا يجب أن يتوقف الآن، ليعيد اليمنيون انخراطهم بالحياة الطبيعية، ليتبادلوا التهاني والفرحة فيما بينهم، وينعموا بالأمن والاستقرار اللذَين غادرا عوالمهم إلى غير رجعة.

عامٌ جديدٌ نأمل أن تكون فيه المُساءلة ليست إحدى مقتضيات حماية المدنيين فحسب، بل طريقًا يمهد للسلام.

في هذه المناسبة، تُجدِّد مواطنة لحقوق الإنسان التزامها بالوقوف مع كافة ضحايا هذا النزاع ضد كل المنتهكين، وستسعى بكل ما لديها من طاقة وجهد للدفع نحو تحقيق العدالة وخلق مجال للمساءلة والإنصاف.

ليعود اليمن سعيدًا كما كان، كل عام والجميع بألف خير.