لقد دأبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال 150 عاماً على المضي بالعمل الإنساني والرفع من شأنه، دون أي اعتبارات أخرى، وهو ما مكّنها من إيصال المساعدات لملايين الناس المتضررين حول العالم، وساهم في إنقاذ ذات العدد من الأرواح والممتلكات.
إن استهداف العمل الإنساني في اليمن، يعني فيما يعنيه، استهداف لآلاف المدنيين العالقين في الصراع، والتي تعمل اللجنة الدولية إلى جانب منظمات إنسانية أخرى للتخفيف من معاناتهم، والتقليل من التكلفة الباهضة التي تلحقها الحرب والصراعات بهم.
نوران حواس.. واحدة من الناس اللذين غادروا بلدهم، وخلفوا ورائهم أهل وأصدقاء ينتظرون عودتهم سالمين، وذلك لتقديم العون والمساعدة لليمنيين الذين حرمتهم الحرب من حقهم في الأمن والسلام، لكنها أختطفت في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2015، وهي في طريقها إلى عملها بصنعاء، ليتفاجأ العالم بمثل هذا الفعل الصادم والمنافي لكل الأعراف والقيم.
وبالنظر إلى ما يمثله الاختطاف من جريمة، وكون العمل الانساني مقدس. تناشد منظمة مواطنة لحقوق الإنسان خاطفيها بحق القيم والإنسانية، والتي تجرم مثل هذا الفعل، التوقف عن إهدار حقها في الحرية، بإطلاق سراحها سالمة.