مُسِنّ وحفيده على ذمة إدارة أمن تعز
أصيب أحمد حمود الزبيري (81 سنة)، بورم سرطاني في الفك السفلي، استصعب على الأطباء إزالته في مستشفيات صنعاء، وتطلب الأمر سفره إلى الخارج، فسافر، في الـ31 من يوليو/ تموز 2023 بمعية حفيده أحمد (20 سنة)، إلى مدينة تعز، في مهمة عاجلة لاستخراج جواز سفر، لكنهما لم يعودا.
وكان الشاب أحمد يرافق جده، بسبب كبر سنه، ولذا حجزوا عن طريق شركة نقل جماعي من صنعاء إلى تعز، ليقوما باستخراج جواز سفر، ليتسنى لهما السفر إلى الخارج للعلاج، وبعد فترة من وصولهما إلى تعز، انقطع الاتصال بهما.
تفيد أسرة الضحيتين، بأنّهم تواصلوا بأشخاص، دلّوهم على بعض المعلومات، ومنها أن المسافرَين وقعا في يد قوات أمن تعز التابعة للحكومة المعترف بها دوليًّا، وعندما تم التواصل مع بعض الأرقام التي قيل إنها لأفراد من الأمن، قاموا بتصوير أحمد (الشاب) لمدة دقيقة في تسجيل يقول فيه أنه بخير، ولكنهم يحتاجون إلى أمور أكثر لم يحددوها.
يقول قريب في الأسرة:
"لم يرحموا سن الرجل وحالته الصحية المستعجلة. لقد وصلوا إلى مدينة تعز، وحجزوا في فندق بالمدينة، ومِن ثَمّ توجهوا إلى مصلحة الجوازات في اليوم التالي لاستخراج الجواز، وعندما عادوا إلى الفندق، تم مداهمة المكان الذي يقيمون فيه، واحتجازهم.
لا نعلم ما هي التهم الموجهة إليهما، وفي 11 أغسطس/ آب، اتصل أحمد للمرّة الثانية بوالدته، وأخبرها أنه تم نقله إلى مقر الاستخبارات، لكن المسن ظل محتجزًا لدى إدارة أمن تعز".