عدوى الاتهام بالجاسوسية

قسوة الاختفاء مع وصمة "خائن"

August 30, 2024

اقتحموا منزله وأخذو أغراضه، وأرعبوا زوجته وابنته، وعاثوا في المنزل خراباً وزرعوا الخوف في قلب عائلته وجيرانه.. هذه كانت بداية قصة اختفاء مراد عبد الواحد ظافر، بعد اعتقاله من منزله بأمانة العاصمة، محافظة صنعاء.

تروي السيدة جهينة أحمد الشرجبي (زوجة مراد)، بمرارة وحزن شديدين تفاصيل الواقعة: في يوم الأحد، 6 يونيو/ حزيران 2024، عند الساعة التاسعة تماماً، وافانا خبر اعتقال واختفاء إحدى زميلات مراد، من قبل قوات الأمن والمخابرات التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بعد اقتحام منزلها.

بعد نصف ساعة، سمعنا طرقًا على باب الشقة، عندما فتحت الباب، وجدت نحو 15 شخصاً و3 نساء، جميعهم مسلحون وملثمون. رفضت السماح لهم بالدخول، لكنهم أظهروا أمر بتفتيش المنزل. احتجزوني وابنتي في غرفة، وسمحوا لنا بالخروج فقط تحت مراقبة النساء اللاتي كن يفتشن كل أغراض ابنتي ميرا (24 سنة).

تواجه جهينة وابنتها ميرا حالة من القلق العميق والخوف. لم تكن جهينة تعلم ما يحدث في الشقة مع زوجها وابنتها، حيث كانت محجوزة في غرفة ابنتها مع النساء اللواتي كن يتفقدن كل شيء. ابنتها ميرا كانت في حالة ذعر شديد.

تكمل جهينة: "أكملوا التفتيش وأخذوا أربع حقائب كبيرة خاصة بالسفر وعشرون صندوقاً مليئاً بأوراق زوجي ومقتنياته الشخصية، كما أخذوا زوجي ولا نعلم عنه أي شيء حتى اللحظة."

تضيف: "لقد ضاقت علينا الأمور واشتدت الأزمات. ابنتي ميرا أصيبت بعصبية شديدة وخوف وذعر. هواتفنا أصبحت مراقبة، فقدنا الثقة وأصبح الخوف هو السائد في حياتنا".

تختتم: "لقد ضاعت العدالة.. إلى من تشتكي غير الله؟ ومن أين تجد الأمان والسند والكل قد أصبح شريكاً في الظلم".ولا تنسوا أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، والتشويه الذي تم من خلال وسائل إعلام جماعة أنصار الله "الحوثيين" يعد جريمة في حد ذاته.