سلامة عشرة صحفيين معتقلين في سجون جماعة الحوثي معرضة للخطر

وحملت مواطنة جماعة الحوثي مسؤولية تفاقم سوء الوضع الصحي للصحفيين العشرة وما قد ينتج عنه من مخاطر محدقة ووشيكة على حياتهم وسلامتهم، داعية الجماعة إلى احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان..

August 30, 2017
عائلات الصحفيين في وقفة احتجاجية أمام سجن جهاز الأمن السياسي بصنعاء، الاثنين تاريخ 30 مايو 2016
عائلات الصحفيين في وقفة احتجاجية أمام سجن جهاز الأمن السياسي بصنعاء، الاثنين تاريخ 30 مايو 2016

الخميس - (02 يونيو 2016) - صنعاء

قالت منظمة مواطنة لحقوق الانسان إن على جماعة أنصار الله (الحوثيين) الافراج فوراً عن 10 صحفيين يواجهون خطر الموت في سجون الجماعة في العاصمة صنعاء.

ودعت المنظمة جماعة الحوثي إلى سرعة إنهاء مأساة الصحفيين العشرة الذين تدهورت أوضاعهم الصحية بشكل حاد منذ بدئهم إضراباً عن الطعام في 9 مايو 2016 احتجاجاً على استمرار احتجازهم تعسفياً خارج إطار القانون منذ أكثر من عام.

وحملت مواطنة جماعة الحوثي مسؤولية تفاقم سوء الوضع الصحي للصحفيين العشرة وما قد ينتج عنه من مخاطر محدقة ووشيكة على حياتهم وسلامتهم، داعية الجماعة إلى احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.

وتحدث أهالي الصحفيين المعتقلين إلى منظمة مواطنة عما يعانيه أبناؤهم بعد نحو 21 يوماً من الاضراب عن الطعام ودخول إثنين من الصحفيين في حالة إغماء وفقدان للوعي نتيجة لذلك.

وأكد الأهالي لمواطنة أن سلطات الحوثي قامت بإخفاء الصحفيين العشرة ومنع الأهالي من زيارتهم منذ 23 مايو 2016، مضيفة أن الصحفيين تعرضوا للتهديد بالاختفاء والتصفية إن لم يتوقفوا عن الاضراب من قبل سلطات الحوثي في السجون. وبحسب حديث الأهالي لمنظمة مواطنة فإن الصحفيين العشرة قد تعرضوا للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والاحتجاز في زنازين انفرادية.

وقالت رضية المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الانسان: على جماعة الحوثي احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان، وسرعة إطلاق الصحفيين المعتقلين والمختفين قسرياً ووضع حداً لمعاناة المعتقلين في معتقلاتها وآلام ذويهم خارج هذه المعتقلات.

ودعت المتوكل جميع المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية إلى عدم نسيان ما يمر به هؤلاء الصحفيون رهن الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وحثت على مؤازرة ودعم عائلاتهم وتكثيف الجهود والضغط لإنهاء ما يمرون به هم وعائلاتهم.

ومنذ سيطرتها على السلطة في اليمن أواخر سبتمبر من العام 2014، واندلاع نزاع مسلح واسع مع نشوء جماعات مسلحة مناوئة للجماعة وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية عسكرياً في اليمن، شنت جماعة أنصار الله – (الحوثيين)-حملة واسعة من علميات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري طالت مئات المدنيين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

كما قوضت الجماعة الحريات الصحفية من خلال اعتداءات واعتقالات طالت موظفي الصحافة والاعلام ومؤسساتها او التهديد بالاعتداء عليها او تعريض أمن وسلامة من يعملون فيها للخطر بالإضافة الى حجب مواقع إخبارية.