
على جماعة أنصار الله (الحوثيين) الإفراج الفوري عن الكاتب محمد المياحي
قالت "مواطنة لحقوق الإنسان" في بيان لها اليوم، إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) تواصل احتجاز الكاتب محمد المياحي تعسفيًا، للشهر الرابع على التوالي، في انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير، وللتشريعات الوطنية النافذة، ومقتضيات العدالة الإجرائية.
وأضافت "مواطنة" أنَّه في يوم الجمعة الموافق 20 سبتمبر/أيلول 2024، قرابة الساعة السادسة صباحًا، اقتحم ما لا يقل عن ستة مسلحين تابعين لجهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، يرافقهم عنصر من الشرطة النسائية، منزل الكاتب محمد المياحي في مديرية معين بأمانة العاصمة صنعاء. وقاموا بتفتيش المنزل وإثارة الرعب والهلع بين أفراد أسرته، ثم صادَروا حاسوبه المحمول وهاتفه، قبل أن يقتادوه على متن طقم عسكري إلى جهة مجهولة.
وأشارت "مواطنة" في بيانها إلى أن الكاتب محمد المياحي ظل رهن الإختفاء القسري لدى جماعة أنصار الله (الحوثيين) لمدة خمسة وأربعين يومًا، من تاريخ احتجازه وحتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دون السماح لأسرته أو لمحاميه بالتواصل معه أو زيارته، كما لم يتم الإفصاح خلالها عن مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه على وجه التحديد. وخلال هذه الفترة، حُرم الضحية من الحماية القانونية، مما تسبب في معاناة أسرته وقلقها المستمر بشأن مصيره، حتى اتصل بأسرته في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وأبلغهم بأنه محتجز لدى مكافحة الإرهاب في إصلاحية حدة. وتمكنت أسرته من زيارته لأول مرة في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وطالبت رضية المتوكل، رئيسة منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان"، جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالإفراج الفوري عن الكاتب محمد المياحي، مؤكدة أن احتجازه التعسفي بسبب كتاباته يُمثّل انتهاكًا لحرية الرأي والتعبير.
وقالت المتوكل: "إن حق النقد وحرية التعبير مكفولان في القوانين الوطنية، واحتجاز الأفراد لممارستهم حقهم الطبيعي والمشروع سلوكٌ مشينٌ يجب أن يتوقف".
ويمثّل احتجاز الأشخاص تعسفيًا بسبب آرائهم مخالفة صريحة لمبادئ دستور الجمهورية اليمنية وقوانينها النافذة، والتي تكفل حرية الرأي والتعبير، وتنص على عدم جواز القبض على أي شخص دون مسوّغ قانوني، أو دون وجود تهمة واضحة وأمر قبض صادر عن جهة مخولة قانونًا. كما تؤكد القوانين الوطنية على ضرورة إحالة أجهزة جمع الاستدلال الملفات التي ترد إليها، مع المقبوض عليهم، إلى النيابة العامة خلال أربع وعشرين ساعة من لحظة القبض عليهم.
ودعت "مواطنة لحقوق الإنسان" في بيانها جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى الإفراج الفوري عن الكاتب محمد المياحي، والتحقيق في الانتهاكات التي ارتُكبت بحقه، ووضع حد لهذه الانتهاكات والممارسات، والعمل على حماية حق الأفراد في التعبير والنقد، وحقهم الأصيل في الحماية القانونية في مختلف الظروف.