على الجيش الأمريكي مراجعة الضرر الذي يلحق بالمدنيين في اليمن بعد ظهور أوجه قصور خطيرة في أفغانستان وسوريا

قدمت مواطنة والبرنامج أدلة تظهر مقتل ما لا يقل عن 38 مدنياً وإصابة 7 آخرين في 12 عملية عسكرية أمريكية في اليمن بين عامي 2017 و 2019. بلغ إجمالي التقارير المقدمة أكثر من 150 صفحة.

November 30, 2021

المنظمات غير الحكومية تحث على إجراء تحقيقات جديدة في الوفيات والإصابات، وتطلب من وزارة الدفاع الاعتذار وجبر الأضرار المؤكدة التي لحقت بالمدنيين

صنعاء / نيويورك 30 نوفمبر2021

في رسالة اليوم لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قالت مواطنة لحقوق الإنسان وعيادة حقوق الإنسان في كلية كولومبيا للحقوق، إن على جيش الولايات المتحدة إصلاح أسلوب استجابته للأضرار التي تلحق بالمدنيين في اليمن وعلى نطاق أوسع. لقد أخفقت وزارة الدفاع مرارًا وتكرارًا في الردّ بشكل مناسب على تقارير الأضرار المدنية، بما في ذلك عقب الغارة الجوية الأمريكية في 29 أغسطس في كابول، أفغانستان، ووفقًا لتحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز في مقتل مدنيين في الباغوز، سوريا. وقالت المنظمتان إن على الجيش الأمريكي في اليمن فتح تحقيقات جديدة في الأضرار المبلغ عنها التي لحقت بالمدنيين، واتخاذ كافة الخطوات الإضافية اللازمة لضمان المساءلة. وأضافت المنظمتان بأن على الجيش أن يقدم اعتذارًا علنيًّا وأن يجري جبرًا للضرر أو يقدم تعويضات لعائلات المدنيين الذين اعترفت الولايات المتحدة بقتلهم أو إصابتهم في اليمن.

وقالت رضية المتوكل رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان، إن “العائلات اليمنية المكلومة تستحق أيضًا الاعتذار وجبر الضرر والتعويض وإجراء المساءلة الجادة عن الضرر الذي لحق بهم، لكن الجيش الأمريكي لم يتخذ إلى الآن حتى الخطوات الأولية بعد اعترافه بمقتل مدنيين يمنيين في العمليات الأمريكية”. وأضافت: “في غضون ذلك، تشير المشاكل الخطيرة التي رأيناها في أفغانستان وسوريا بقوة، إلى أن الولايات المتحدة فشلت في الاعتراف بمدى الضرر الذي يلحق بالمدنيين في اليمن أيضًا”.

 

في 2019 و 2020، قدمت مواطنة وعيادة حقوق الإنسان أدلة تظهر مقتل ما لا يقل عن 38 مدنيًّا وإصابة 7 آخرين في 12 عملية عسكرية أمريكية في اليمن بين عامي 2017 و2019. بلغ إجمالي التقارير المقدمة أكثر من 150 صفحة، وتضمنت معلومات مستفيضة جمعها باحثو وباحثات مواطنة من زيارات ميدانية وعشرات المقابلات، وكذلك السجلات الحكومية والطبية الرسمية والصور ومقاطع الفيديو. كما تُظهر التقارير أيضًا أن العمليات تسببت في أضرار مدنية أخرى، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بمنازل وممتلكات المدنيين، فضلًا عن الأضرار النفسية طويلة الأمد.

في ردٍّ مكتوب، ذكر الجيش الأمريكي أنه حقق في هذه التقارير فقط من خلال الرجوع إلى السجلات والتقارير الاستخباراتية العسكرية الموجودة. ويبدو أنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار أي مصادر جديدة، ولم يجروا مقابلات – سواء مع أفراد عسكريين على دراية بالحوادث، أو مع شهود مدنيين وناجين – ردًّا على التقارير الاثني عشر عن إلحاق الأذى بالمدنيين. بعد المراجعة الداخلية، أقر الجيش بوقوع إصابة مدنية جديدة واحدة. ومع ذلك، لم يقدم الردّ اعتذارًا أو يعترف بالضحية بالاسم. صرحت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، القيادة العسكرية المسؤولة عن العمليات الأمريكية في اليمن، أن القيادة لن تقدم مدفوعات العزاء على الرغم من فقدان وسائل دعمها الأساسية، والمعاناة الشديدة الناجمة عنها. أخيرًا، على الرغم من الأدلة المهمة التي تم تقديمها حول الضرر.