تزامن الاعتداء على الزميلة رضية المتوكل واعتقال الزملاء الآخرين مع مشاركتهم في اعتصام سلمي للتضامن مع اسرة ناشط سياسي مختفٍ قسراً لدى جماعة أنصار الله، والمطالبة بكشف مصيره والإفراج عنه..
ينظر مدافعو حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ببالغ القلق لتصاعد الانتهاكات والاعتداءات ضد نشطاء حقوق الانسان والعاملين في منظمات المجتمع المدني في اليمن. ويُدينُ المدافعون المضايقات المستمرة التي يتعرض لها زملاؤهم في اليمن بسبب عملهم الحقوقي، وآخرها ما تعرضت له الزميلة رضيه المتوكل من اعتداء وحجز لمدة ساعة داخل أحد مركبات جماعة أنصار الله، عصر يوم 19 سبتمبر/أيلول بالقرب من مقر الأمن السياسي في صنعاء، وما تلى ذلك من اعتقال للزملاء ماجد المذحجي و محمود ياسين و عبد الرشيد الفقيه و بسام الورافي؛ والاعتداء بالضرب المُبرِح على الناشط علي البخيتي من قبل مليشيات تابعة لجماعة أنصار الله ونقلهم إلى الاحتجاز داخل إدارة أمن الوحدة بالعاصمة صنعاء.
وتزامن الاعتداء على الزميلة رضية المتوكل واعتقال الزملاء الآخرين مع مشاركتهم في اعتصام سلمي للتضامن مع اسرة ناشط سياسي مختفٍ قسراً لدى جماعة أنصار الله، والمطالبة بكشف مصيره والإفراج عنه.
وفي الوقت الذي يرحب المدافعون فيه بالإفراج عن الناشطين المعتقلين الأربعة في وقت متأخر من ليل من يوم السبت 19 سبتمبر/أيلول، فإنهم يعيدون التأكيد على عدم جواز اعتقالهم وحجزهم في المقام الأول، وأن على السلطات المعنية، ومن ضمنها قيادة جماعة أنصار الله، الشروع في التحقيق الفوري والعاجل مع المسؤولين عن اصدار أوامر الاعتقال والحجز بحق النشطاء الأربعة، والتحقيق كذلك مع مُصدري الأوامر للاعتداء الجسدي على الزميلة رضية المتوكل والمتسببين به من منتسبي ومنتسبات جماعة أنصار الله، سواءً كانوا باللباس المدني أو العسكري.
ويؤكد مدافعو حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا استنكارهم البالغ لجميع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وبالأخص تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان وما يرتبط بذلك من اعتداءات على حرية التعبير والتجمع السلمي، المكفولة نصاَ وروحاً في أيام السلم والحرب، وعلى وجه التحديد الأنشطة المستقلة لمدافعي حقوق الانسان في رصد وتوثيق والكشف العلني لانتهاكات حقوق الانسان، أياً كانت الجهة الني ارتكبتها.
ويُطالب مدافعو حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا زعامة جماعة أنصار الله بالإدانة العلنية وبما لا يقبل التأويل لحادث الاعتداء على الزميلة رضية المتوكل واعتقال النشطاء الأربعة على وجه غير شرعي والتعهد بالشروع الفوري بالتحقيق في الحادثين وإصدار تعليمات لمنتسبيها باحترام عمل نشطاء ومدافعي حقوق الانسان في اليمن مع التأكيد على محاسبة المتورطين في أي انتهاكات ضدهم.
ويُعيد مدافعو حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا التأكيد على مطلبهم بتشكيل لجنة دولية من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، للتحقيق في مزاعم الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتكبت في اليمن من قبل كافة أطراف النزاع، وبصورة تعمل على تثبيت الوقائع، وتجمع وتحفظ المعلومات المتعلقة بالجرائم الإنسانية والانتهاكات، وتحدد هوية المشتبه في تحملهم المسؤولية الجنائية عن الانتهاكات الجسيمة التي حصلت في البلاد بغية ضمان تقديمهم إلى العدالة في محاكمات دولية عادلة.
نبيل رجب، البحرين
علي الديلمي، اليمن
الهام المانع، اليمن
احمد منصور، الامارات
احمد عرمان، اليمن
انور الرشيد، الكويت
فادي القاضي، الاْردن
خالد إبراهيم، العراق
هديل بوقريص، الكويت
نواف الهندال، الكويت
معتز الفجيري، مصر
محمد بن صقر الزعابي، الإمارات
يحيى العسيري، السعودية
فضل عبد الغني، سوريا
عبيدة فارس، سوريا
هالة الدوسري، السعودية
ليندا الكلش، الأردن
محمد أحمد زارع، مصر
تامر موافي، مصر
عصام كوشك، السعودية