اجتماع "مواطنة" مع المنسق الأممي في اليمن
عقدت "مواطنة لحقوق الإنسان"، صباح الأحد، 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، اجتماعًا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، السيد جوليان هارنيس، في مكتب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، في العاصمة اليمنية صنعاء، بمشاركة رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان، رضية المتوكل، ونائب رئيسة المنظمة، عبدالرشيد الفقيه، عبر منصة زوم، من مدينة العدالة والسلام لاهاي الهولندية.
ناقش الإجتماع جهود الدعم القانوني والمناصرة التي تقدمها "مواطنة" لضحايا الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري من الموظفين السابقين في السفارة الأمريكية وموظفي المنظمات الدولية والمحلية.
في يونيو/حزيران 2024، نفذت جماعة أنصار الله (الحوثيين) حملة احتجازات تعسفية ضد عدد من موظفي المنظمات الدولية والمحلية في المناطق التي تسيطر عليها، مما يمثل انتهاكًا للإجراءات القانونية والحقوق الأساسية للمحتجزين.
لاحقًا في نفس الشهر، أعلن جهاز الأمن والمخابرات التابع لسلطة جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن ما وصفوه بـ "خلية تجسس أمريكية-إسرائيلية"، وبثت قناة المسيرة عرضًا مصورًا لما زعم أنه "اعترافات" لمحتجزين من الموظفين السابقين بالسفارة الأمريكية في صنعاء، والتي أغلقت منذ حوالي عشر سنوات نتيجة الظروف الأمنية والسياسية بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة. وكان عدد المحتجزين من الموظفين السابقين بالسفارة الأمريكية قد بلغ 12 محتجزًا.
في أكتوبر/تشرين الأول 2024، تم إحالة 12 من هؤلاء الموظفين السابقين إلى النيابة الجزائية، فيما تم التحقيق مع 6 منهم حتى الآن. ولا يزال موظفو المنظمات الدولية والمحلية محتجزين بشكل تعسفي ومختفين قسريًا.
منذ بدء الاحتجاز، قدمت مواطنة الدعم القانوني، وتنفيذ زيارات ميدانية واجتماعات محلية ودولية لمناصرة الضحايا والمطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وفي إطار جهودها للمناصرة والضغط من أجل الإفراج عن الضحايا، أعربت "مواطنة" عن ترحيبها بالتعاون مع الأمم المتحدة في جميع الجهود المبذولة لإطلاق سراح المحتجزين من موظفي السفارة الأمريكية وموظفي المنظمات الدولية والمحلية، وثمنت الجهود الحثيثة التي يقودها منسق الشؤون الإنسانية وفريق الأمم المتحدة.
في ختام الاجتماع، أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن بالجهود التي تبذلها "مواطنة لحقوق الإنسان"، ودورها الفعال في متابعة ملفات المحتجزين في اليمن، مشيرًا إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن لم تعق جهود مواطنة في هذا الشأن.