"مواطنة" تذكر أطراف الحرب بمناسبة عيد الأضحى: كيف تبتهج وأنت تحتجز إنسان؟!

تُذكر مواطنة لحقوق الإنسان بالجحيم الذي يعيشه أطفال ونساء أبرياء وقد أتى عليهم العيد، ليضاعف من مأساة شعورهم بالاشتياق والفقد لأحبائهم، بينما ينعم السجان بحياته.

July 30, 2020

30 يوليو/تموز 2020

مع قدوم “عيد الأضحى”، لا تزال أطراف النزاع في اليمن تستكثر الفرحة على مئات الأسر في اليمن بضلوعها في تحويل أعيادهم إلى نوع من الكوابيس والدموع، بتعمدها الاحتجاز أو الاختفاء أو التعذيب لذويهم.

تذكر مواطنة لحقوق الإنسان بالجحيم الذي يعيشه أطفال ونساء أبرياء وقد أتى عليهم العيد، ليضاعف من مأساة شعورهم بالاشتياق والفقد لأحبائهم، بينما ينعم السجان بحياته.. يرتدي الملابس الجديدة، ويضمخ نفسه بالعطر، ويذهب ليصلي مع زمرة التائبين؛ كما لو أنه لم يرتكب جرم، أو أن ضميره في إجازة.

تخاطب “مواطنة” ما تبقى من روح الإنسانية والضمير لدى هؤلاء، أنهم يستطيعون تَمَثُّل قيم الرحمة الأصيلة في صميم تكوينهم البشري، وينبذوا روح الكراهية والانتقام الطارئين الذين أملتهما الحرب، لإسداء جميل لليمن الكبير وأهله، بإطلاق سراح من يحتجزونهم.

ومع تفشي فيروس “كوفيد19″، تؤكد “مواطنة” على إن المسؤولية مضاعفة، في تبديد مخاوف المجتمع، وإعادة الطمأنينة والسلام إلى أوساطه، ناهيك عن أن اللامبالاة المنتهجة والتي قد تتسبب في إزهاق حياة إنسان أو تعريضه للخطر بدون وجه حق، ستظل لعنة قانونية ووصمة عار تلاحق المنتهكين، أينما اعتقدوا أن بإمكانهم الفرار، أو الإفلات من عواقب أفعالهم.

ومثلما هو الامر، بالنسبة لعدم ربح المعركة باحتجاز إنسان بريء، لدى “مواطنة” كامل الأسباب للقول إنه لا توجد خسارة في إعادة رسم البسمة على وجوه نساء وأطفال مكلومين، ومفجوعين بالمجهول الماثل أمامهم.