على المجلس تقديم الدعم الكامل لفريق الخبراء البارزين لاستكمال مهامه ، والوقوف معه في وجه حملات الترويع التي تشنها الجهات المنتهكة لحقوق الإنسان ، والتي تهدف بالأساس الى تقويض وتهديد اليات العمل الأممية وعرقلتها عن عملها المنوطة به.
مجلس حقوق الإنسان – الدورة 39
البند 10: المساعدة التقنية وبناء القدرات
مداخلة شفوية: مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان
المتدخل: عبد الرشيد الفقيه
26 سبتمبر 2018
سيدي الرئيس
أقدم هذه المداخلة بالنيابة عن مركز القاهرة ومنظمة مواطنة.
منذ سبتمبر الماضي ، عاش اليمنيون عاماً نازفاً آخر ، وازدادت المأساة الإنسانية اتساعاً ، وعلى مجلسكم الموقر أن يقدم الرسالة الصحيحة للضحايا بأنه يهتم لمعاناتهم ، وللمسؤولين عن الانتهاكات بأنهم لن يفلتوا من العقاب ، سيقدم المجلس تلك الرسالة بخطوة واحدة ، صغيرة للغاية ولكنها مهمة للغاية ، إقرار تجديد وتقوية ولاية فريق الخبراء ودعم عمله حتى يستمر في تحقيقاته في الادعاءات الجسيمة لانتهاكات حقوق الانسان من قبل جميع الأطراف.
لقد قام هذا المجلس في سبتمبر 2017 بخطوة صغيرة تجاه الضحايا اليمنيين بإقرار إنشاء فريق خبراء للتحقيق في انتهاكات جميع الأطراف ، وخلال فترة وجيزة من عمله ، استطاع الفريق تجاوز الكثير من التحديات ،ورغم أهمية ما أنجزه في تقريره الأول ، لا يزال أمام الفريق الكثير من العمل ، وعلى المجلس تقديم الدعم الكامل للفريق لاستكمال مهامه ، والوقوف معه في وجه حملات الترويع التي تشنها الجهات المنتهكة لحقوق الإنسان ، والتي تهدف بالأساس الى تقويض وتهديد اليات العمل الأممية وعرقلتها عن عملها المنوطة به.
سيدي الرئيس ، السادة الأعضاء
طيلة عشر سنوات من عملي الميداني مع الضحايا في اليمن ، لمست باستمرار الهلع في نفوس الضحايا وذويهم ، منذ 17 أغسطس 2018 تاريخ صدور تقرير فريق الخبراء ، للمرة الأولى ألمس الهلع في نفوس المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان ، لا بد لذلك أن يستمر حتى تتوقف الانتهاكات.
شكرا سيدي الرئيس.