منع فريق مواطنة من السفر عبر مطار صنعاء

قالت مواطنة لحقوق الإنسان أن جماعة أنصار الله الحوثيين المسلحة منعت رئيس المنظمة، رضية المتوكل، ونائبها، عبدالرشيد الفقيه، وثلاثة أعضاء من فريق المنظمة، من السفر عبر مطار صنعاء الدولي، صباح اليوم السبت 30 سبتمبر/أيلول، دون مسوغ قانوني.

وقالت مواطنة، إن جريمة منع فريقها من السفر عبر مطار صنعاء الدولي، المفتوح جزئياً، منذ ابريل/ نيسان 2022، حلقة، من سلسلة طويلة من وقائع انتهاكات  ارتكبتها جماعة أنصار الله(الحوثيين)، لحق حرية التنقل، عبر مطار صنعاء الدولي، أو عبر الطرقات البرية الرابطة بين مختلف المناطق اليمنية.

وقالت المنظمة، أن عناصر أمنية تابعة لجماعة الحوثيين، قدموا أنفسهم بكنى وأسماء مستعارة، ورفضوا الإفصاح عن الجهة التي يتبعونها، استدعوا، رئيسة مواطنة، ونائبها، وفريق المنظمة، لتحقيقات معهم بشكل منفرد، وأبلغوهم بالمنع من السفر، وفق “توجيهات عليا”، وقاموا بإعادة الحقائب التي كانت قد شُحنت إلى الطائرة، ثم وجهت تلك العناصر بإلغاء تأشيرات المغادرة، لإثنين من فريق المنظمة، قبل صعودهم إلى الطائرة.

وقالت رئيسة المنظمة، رضية المتوكل: "إن حرية التنقل، حق أساسي مكفول، لكل مواطنة ومواطن، طبقاً لدستور الجمهورية اليمنية، وقوانينها وتشريعاتها، النافذة، وطبقاً للمواثيق الدولية، وأن الحرمان من ذلك الحق، جريمة، يعاقب عليها القانون" وأضافت المتوكل: "لن نتنازل عن حقنا في حرية التنقل، ولن تنازل عن حقنا في محاسبة مرتكبي جريمة الحرمان من ذلك الحق، تحت أي ظرف".

وأكدت المنظمة، أن مئات اليمنيات واليمنيين، يضطرون للسفر لساعات طويلة، من أجل الوصول إلى مطاري عدن وسيئون الدوليين، على ما في ذلك من مشقة ومخاطر، تجنباً للقيود التعسفية التي تفرضها، جماعة أنصار الله(الحوثيين)، والتي تقوض حق حرية التنقل بما فيها حرية السفر إلى الخارج، بالمخالفة لدستور الجمهورية اليمنية وقوانينها وتشريعاتها النافذة.

وجددت المنظمة، مطالبتها، بالفتح الكامل لمطار صنعاء الدولي، وكافة المطارات اليمنية، المفتوحة جزئياً، وإنهاء كافة القيود المفروضة على كافة المطارات اليمنية، من قبل تحالف السعودية والإمارات، كما طالبت جماعة أنصار الله(الحوثيين)، بإنهاء كافة القيود التعسفية، التي تفرضها على سفر اليمنيات واليمنيين، عبر مطار صنعاء، وعبر نقاطها المنتشرة على امتداد الطرقات البرية، الرابطة بين المحافظات، وعلى رأسها، الطرقات الشرقية والشمالية المؤدية إلى مدينة تعز، والمُغلقة منذ العام 2015.

وأشارت "مواطنة"، في بيانها، إلى أن واقعة منع فريق المنظمة من السفر عبر مطار صنعاء، هو جزء من استهداف أوسع يطال المنظمة، وإدارتها، وفريقها، أبرز تلك الوقائع، الإحتجاز التعسفي، لرئيسة مواطنة لحقوق الإنسان، رضية المتوكل، ونائب رئيسة المنظمة، عبدالرشيد الفقيه، من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات، من مطار سيئون، شرق اليمن، في 18يونيو 2018، واحتجاز، عبدالرشيد الفقيه، كذلك، من قبل قوات الحكومة المعترف بها دولياً، وحزب الإصلاح، في نقطة الفلج، بمأرب، في 14 يونيو/ حزيران 2018، بينما كان في طريقه للسفر عبر مطار سيئون، مع رئيسة المنظمة، كما سبق توقيفه تعسفياً واستجوابه، كذلك، في مطار صنعاء الدولي، في 4 مارس 2017، من قبل جماعة الحوثيين، ومصادرة جوازه، ومنعه من السفر، عقب عودته من العاصمة الأردنية عمان، حيث شارك في مؤتمر دولي تضامني مع الصحفيين اليمنيين بتنظيم من الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين ومشاركة عدد من المنظمات  الدولية.

وكانت مواطنة، قد أكدت في بيان سابق لها، نُشر في 8 مارس2022، توثيقها لوقائع فرض قيود تعسفية، من قبل نقاط التفتيش التابعة لجماعة أنصار الله(الحوثيين)، على امتداد الطرقات البرية بين المحافظات اليمنية، استهدفت، تنقل النساء، بشكل خاص، بالإضافة لجُملة من الانتهاكات التي استهدفت وجود النساء في الفضاء العام.

وجددت مواطنة، التأكيد، على موقفها الثابت، المناهض لانتهاكات جميع الأطراف، لحرية التنقل، سواءً عبر المطارات اليمنية، المفتوحة جزئياً، أو عبر الطرق البرية الرابطة بين المحافظات اليمنية، ومن ذلك، وقائع الإحتجاز التعسفي والإختفاء القسري، ووقائع المنع من السفر، ووقائع سوء المعاملة، ووقائع الإبتزاز والترويع، ووقائع التمييز، على أسس مناطقية أو جهوية، أو عرقية، أو على أساس النوع الإجتماعي، أو على أي أساس آخر.

وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي، المنخرط في جهود إيقاف الحرب، بإلزام جماعة أنصار الله(الحوثيين)، والمجلس الإنتقالي الجنوبي، وتشكيلات حزب الإصلاح، والتحالف بقيادة السعودية والإمارات، وكافة التشكيلات والمجموعات، بضمانات تكفل حرية التنقل، عبر المطارات، والطرقات، لجميع اليمنيات واليمنيين، ومنهم، الصحفيين والصحفيات، والمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، والعاملات والعاملين، في منظمات المجتمع المدني الوطنية، والمنظمات والوكالات الإنسانية الدولية.

لقراءة المزيد عن انتهاكات أطراف الحرب لحرية التنقل:

طرق لا تؤدي إلى اليمن

كيف باعدت الحرب بين أسفارنا؟

> ملف

https://www.mwatana.org/issues/war-lengthened-our-journeys

إغلاق التحالف بقيادة السعودية للمنافذ يقطع ماتبقى من شريان للحياة

> بيان

https://www.mwatana.org/posts/saudi-led-coalitions-closure-of-ports

المرضى بين خيارين: الموت في أماكنهم، أو في الطريق إلى سيئون أو عدن

> مدونة

https://www.mwatana.org/posts/two-options-for-patients

نقطة تفتيش باب الفلج .. حين يكون لقبك جريمة

> مدونة

https://www.mwatana.org/posts/bab-al-falaj-checkpoint