
مواطنة تُجدد دعوتها للإفراج عن المحتجزين تعسفيًا والمختفين قسرًا
قالت "مواطنة لحقوق الإنسان"، في بيان إطلاق حملة #رمضانهم_بين_أهلهم، المُخصصة للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين، إن مناسبة حلول شهر رمضان المبارك تُمثل فرصة وطنية وإنسانية ودينية للمبادرة بالإفراج عن المحتجزات والمحتجزين من المدنيين، من أجل لمّ شملهم مع عائلاتهم، ليتمكنوا من قضاء الشهر الفضيل في منازلهم.
وأكدت "مواطنة" أن مصير آلاف المحتجزين ومصير عائلاتهم يتوقف على مبادرات قادة كافة الأطراف في مختلف مناطق اليمن، بفتح أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية الخاضعة لسلطتهم، والإفراج عن المحتجزين تعسفيًا والمختفين قسرًا، المُغيبين خلف جدرانها بالمخالفة للقانون.
وقالت رضية المتوكل، رئيسة "مواطنة لحقوق الإنسان": "رغم مأساوية ملف الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، فإن آمال أسر المحتجزين ترتفع مع حلول شهر رمضان من كل عام، أملًا في الإفراج عن أحبتهم في إطار المبادرات الإنسانية الرمضانية، بعد أن أُفرج عن الآلاف من المحتجزين خلال السنوات الماضية".
وأضافت: "رغم أهمية تلك المبادرات، لا يزال هناك آلاف المحتجزين يقبعون في أقبية مظلمة، ومصيرهم متوقف على قرارات قيادات الأطراف اليمنية، حيث تترقب آلاف الأسر أن تتحمل تلك القيادات مسؤوليتها الإنسانية والوطنية بالإفراج عن المحتجزين ووضع حد لمعاناتهم ومعاناة عائلاتهم".
وتابعت المتوكل: "مع استعداد قيادات الأطراف لاستقبال شهر رمضان والاجتماع مع أسرهم وأحبائهم على موائد الإفطار، يتوجب عليهم القيام بواجبهم بالمبادرة بالإفراج عن المحتجزين لدى سلطاتهم".
منذ بدء النزاع، وثَّقت "مواطنة لحقوق الإنسان" موجات متتالية من الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، ارتكبتها تشكيلات وأجهزة تابعة لمختلف الأطراف في شتى مناطق اليمن، طالت على مدى سنوات آلاف المدنيات والمدنيين. خلفت هذه الانتهاكات معاناة هائلة للضحايا وعائلاتهم، وتسببت في آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية كارثية على السلم الاجتماعي والاستقرار. ورغم توقف العمليات العسكرية المباشرة بين الأطراف، لا تزال حملات الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري مستمرة بوتيرة مرتفعة.
ومن خلال شبكة من المُحاميات والمحامين في مختلف المحافظات اليمنية، تقدم "مواطنة لحقوق الإنسان" المساندة القانونية المجانية لضحايا الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي والتعذيب، والحرمان التعسفي من متطلبات العدالة الإجرائية، المُرتكبة من قبل كافة أطراف الصراع بحق الأفراد، في انتهاك واضح لكل الضمانات الدستورية والقانونية والمبادئ الأساسية للعدالة.
ومع حلول شهر رمضان من كل عام، تطلق "مواطنة لحقوق الإنسان" حملة #رمضانهم_بين_أهلهم، بهدف تسليط الضوء على معاناة المحتجزين تعسفيًا والمختفين قسرًا، وعلى معاناة أسرهم وأحبائهم، من أجل مساندتهم والإسهام في الجهود الرامية للإفراج عنهم.
وتحث "مواطنة" كل الفاعلات والفاعلين المؤثرين على مساندة ضحايا الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري وعائلاتهم، وتسليط الضوء على معاناتهم، والمساهمة في الجهود الرامية للإفراج عنهم.
كما تدعو "مواطنة" مختلف أطراف النزاع إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين تعسفيًا، والكشف عن مصير المختفين قسرًا، وتمكينهم من قضاء شهر رمضان بين أهلهم.