قالت رضية المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان : ” أن استخدام الذخيرة الحية والقتل في مواجهة متظاهرين سلميين، في الأغلب الأعم، مؤشرٌ على مستوى الاستخفاف بحقوق الإنسان الأساسية لدى جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وقوات الأمن الخاصة ، وهو مؤشر لتدهور خطير لحالة الحقوق والحريات في هذه المرحلة ، ما يستدعي وقفةً جادة أمام هذه الانتهاكات الخطيرة “..
قالت منظمة “مواطنة لحقوق الإنسان” أن مسلحيّ جماعة أنصار الله “الحوثيين” وأفرادَ من قوات الأمن الخاصة هاجموا يوم الثلاثاء 24 مارس 2015م تظاهرتين منفصلتين في محافظة تعز وسط البلاد، وأدى الهجوم إلى مقتل ثمانية متظاهرين على الأقل وإصابة نحو مائة وثمانية متظاهراً بجروح؛ إصابة ثلاثة عشر متظاهراً منهم بليغة .
وقالت رضية المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان : ” أن استخدام الذخيرة الحية والقتل في مواجهة متظاهرين سلميين، في الأغلب الأعم، مؤشرٌ على مستوى الاستخفاف بحقوق الإنسان الأساسية لدى جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وقوات الأمن الخاصة ، وهو مؤشر لتدهور خطير لحالة الحقوق والحريات في هذه المرحلة ، ما يستدعي وقفةً جادة أمام هذه الانتهاكات الخطيرة “.
وحمّلت منظمة “مواطنة لحقوق الإنسان” عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله والقيادات الأخرى للجماعة، والقائم بأعمال وزير الداخلية المُكلف من قبل الجماعة، اللواء جلال الرويشان، وقائد قوات الأمن الخاصة، اللواء ركن عبدالرزاق المروني، والعميد حمود الحارثي قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة تعز ، مسؤولية الهجمات المميتة ضد التظاهرتين اللتين باشرهما مسلحو الجماعة وأفراد قوات الأمن الخاصة في تعز.
وقالت المنظمة – نسبةً لشهودِ العيان ومصادر طبيّة في خمسة مستشفيات محلية استقبلت القتلى والجرحى في مدينة تعز- أن خمسةً من المتظاهرين – على الأقل – قتلوا وأصيب نحو ثمانون متظاهراً بجروحٍ، بعد أن فتح مسلحو جماعة أنصار الله وأفراد من قوات الأمن الخاصة النار على تجمّع سلميّ في جولة القصر شمال شرق مدينة تعز أثناء استعدادهم للمشاركة في تظاهرة سلمية مناهضة لسيطرة الجماعة على محافظة تعز.
وفي هجوم منفصل في مدينة التربة – جنوب غرب مدينة تعز – قُتل أربعة من المتظاهرين – على الأقل – وأصيب نحو ثمانية وعشرين بجروح، تسعة منهم جروحهم بليغة، وذلك إثرَ هجوم مميت لأفراد قوات الأمن الخاصة الذين كانوا يتمركزون في محيط مقر جماعة أنصار الله، أطلقوا فيه النارعلى تظاهرة سلمية معارضة لسيطرة الجماعة على المحافظة، طبقاً لمصادر طبية وجرحى وشهود تحدثوا لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان.
قال شاهدٌ عيان لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان ” بدأنا التجمع الساعة التاسعة والنصف صباحاً في جولة القصر استعداداً للانطلاق في مظاهرة مناهضة لسيطرة جماعة أنصار الله على تعز، بعد نصف ساعة شاهدنا مجاميعاً يتقدمون من المدخل الجنوبي لمدينة تعز باتجاهنا، في البداية كنا نعتقد أنهم متظاهرون سينضمون إلينا، اقتربوا أكثر ثم بادروا بإطلاق النار بشكل مباشر من أسلحة الكلاشنكوف، كانوا يرتدون ملابساً مدنية ويرفعون شعارات جماعة الحوثي، ثم شارك معهم في الهجوم على التظاهرة أفراد من قوات الأمن الخاصة من جهة جولة الجملة” .
وقالت مصادر طبية لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان أن خمسة قتلى وصلوا إلى ثلاثة مستشفيات في المدينة بعد إصابتهم بطلقات نار مباشرة، وأكد للمنظمة مصدر طبي في مستشفى الثورة الحكومي وصول قتيل فارق الحياة بعد إصابته بطلق ناري في الصدر مباشرة، أدى إلى الوفاة على الفور، وأفاد مصدر طبي في مستشفى الروضة أن قتيلاً آخر فارق الحياة بعد أن أصيب بطلق ناري مباشر في الرقبة وصل إلى المستشفى، وأكد مصدر طبي في مستشفى اليمن الدولي الأهلي بوصول قتيلين، وتوزع نحو ثمانون جريحاً من المتظاهرين على خمسة مستشفيات في المدينة، بينهم ثلاثة عشرة جريجاً إصاباتهم خطيرة حسب إفادة سبعة أطباء للمنظمة.
وقال أحد المسعفين أن أفراداً من قوات الأمن الخاصة هاجموا إحدى عربات الإسعاف، قال المسعف : ” حاولوا منع طاقم الإسعاف من نقل المصابين، اعترضت عربة تابعة لقوات الأمن الخاصة سيارة إسعاف، ثم أطلقوا النار على السيارة حتى تحطمت زجاجاتها الخلفية “.
قالت شاهدة لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان: ” أطلقوا علينا النار بشكل عشوائي وبشكل مباغت، لاحقوا المتظاهرين في الأزقة التي فروا إليها ، لقد شاهدت أول قتيل أصيب في الرقبة وسقط على الفور، وشاهدت الكثير من الجرحى أثناء إصابتهم” وقال أحد جرحى التظاهرة للمنظمة، هاجمونا برصاص مباشر بينما كنا في تظاهرة سلمية، كنا جميعاً عُزلاً، بعد أن هاجمونا حاولت مع مجموعة من زملائي الرد على الهجوم بالحجارة، أصِبْتُ بعد نصف ساعة من الهجوم بطلق ناري في ساقي ونقِلتُ على الفور إلى المستشفى .
قال شهود في مدينة التربة – جنوب غرب مدينة تعز- لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان أن أفراداً من قوات الأمن الخاصة الذين وفدوا إلى المدينة يوم الأحد الموافق 15 مارس 2015 م وبدأوا بنصب نقاط تفتيش قد فتحوا النار من أسلحة كلاشينكوف على تظاهرة سلمية تحركت من ساحة النصر وسط مدينة التربة باتجاه المدخل الغربي للمدينة ما بين الساعة العاشرة والنصف إلى الحادية عشرة من صباح الثلاثاء الموافق 24 مارس 2015م . وقال شاهد عيان للمنظمة: ” بينما كان المتظاهرون في طريق عودتهم باتجاه وسط المدينة هاجم أفراد من قوات الأمن الخاصة المتمركزين في محيط مقر جماعة أنصار الله التظاهرة وأمطروها بوابل من الرصاص، لقد صوبوا أسلحتهم باتجاه المتظاهرين وفتحوا النار” .
وقال لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان ، سامح خالد 17 سنه، أصيب بطلق ناري في ركبته اليمني: “أنا طالب في المعهد المهني – التربة، خرج طلاب المعهد المهني وطلاب كلية التربة ومواطنون في تظاهرة ضد سيطرة جماعة أنصار الله المسلحة على محافظة تعز وعلى مدينة التربة مطالبين بخروج الوافدين إلى المدينة من خارجها، كنا سلميين، وخرجنا بتظاهرة سلمية، لكنهم هجموا علينا بينما كنا عائدين، أطلقوا علينا النار بشكل مباشر من الخلف، أطلقوا الرصاص من أسلحة كلاشينكوف”.
وأكد للمنظمة مصدر طبي في مستشفى خليفة العام بمدينة التربة مقتل أربعة متظاهرين على الأقل، وقال طبيب استقبل القتلى والجرحى: “وصل ثلاثة قتلى إلى المستشفى بعد أن فارقوا الحياة بعد إصابتهم بطلقات نارية ، وقتيل رابع فارق الحياة في الطريق إلى مدينة تعز بعد أن حاول المسعفون نقله هناك لإنقاذ حياته، ووصل إلينا في المستشفى نحو ثمانية وعشرين آخرين أصيبوا بجروحٍ مختلفة، تسعة منهم جروحهم بليغة الخطورة، ودخل عبدالملك سلطان عبد الرحمن إلى العناية المركزة إثر إصابة بليغة.