حملة اعتقالات واسعة تطال موظفات وموظفين في منظمات دولية ومحلية
قالت مواطنة لحقوق الإنسان، في بيان صادر عنها اليوم، إن على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الإفراج الفوري وغير المشروط، عن العشرات من الموظفين اليمنيين العاملين في منظمات دولية ومحلية وشركات تجارية، حيث اعتقلت سلطات جماعة أنصار الله (الحوثيين)، موظفات وموظفين عاملين في كلٍ من: المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، المعهد الديمقراطي الأمريكي، الصندوق الاجتماعي للتنمية، منظمة شركاء اليمن، الائتلاف المدني للسلام، مؤسسة ديب روت، مؤسسة رنين اليمن، مؤسسة برسنت، ومنظمات دولية ومحلية أخرى، وشركات تجارية، في إطار حملة اعتقالات واسعة.
وقالت رضية المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان: "إن حملات جماعة أنصار الله (الحوثيين) المستمرة في احتجاز العاملات والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية وفي شركات القطاع الخاص، والتي تفتقر إلى الحد الأدنى من الاجراءات المقررة قانوناً، وللضمانات المكفولة في التشريعات اليمنية والمواثيق الدولية، تُقوِض حقوق من طالتهم بالاحتجاز، وتُشكِّل ضربةً إضافية لمجال العمل الإنساني والإغاثي في اليمن، والذي يشهد انكماشاً مُتصاعداً غير مسبوق لبرامجه وأنشطته وعملياته المهمة لملايين السكان". وأضافت المتوكل: "إن تلك الحملات لا تبث الهلع والخوف في أوساط المجتمع المدني وعائلاتهم وحسب، بل تبث الهلع والخوف في أوساط المجتمع اليمني ككل، ولذلك يجب أن تتوقف دون تأخير".
ومنذ أوائل شهر يونيو/ حزيران الجاري، داهمت سلطات جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عددًا من منازل ومكاتب موظفات وموظفين، يعملون لدى عدد من المنظمات الدولية والمحلية، ومصادرة وتفتيش هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية، دون الكشف عن التهم الموجهة إليهم، وبحسب شهود عيان فإن حملات المداهمة قد تمت بشكل مباغت، في أوقات متفرقة من الليل، بعد تطويق تلك المنازل والمكاتب كما لم يُكشف عن مصيرهم وأماكن احتجازهم منذ لحظة الاحتجاز، ولم يُمكنوا من الاتصال بمحامييهم أو أسرهم، ما يجعلهم ضحايا اختفاء قسري، بينهم امرأتان، إحداهن احتُجزت مع زوجها وطفليها، حيث يبلغ أحدهما 3 سنوات ويبلغ الآخر 9 أشهر.
وقد أكدت الأمم المتحدة عبر المتحدث الرسمي لها، ستيفان دوجاريك، قيام جماعة أنصار الله (الحوثيين)، باحتجاز واخفاء 11 من اليمنيين الموظفين لدى وكالات الأمم المتحدة في اليمن"، وأضاف: "تشعر الأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء هذه التطورات، وتسعى بنشاط للحصول على إيضاحات من سلطات الأمر الواقع التابعة للحوثيين بشأن ظروف هذه الاعتقالات ولضمان الوصول الفوري إلى موظفي الأمم المتحدة هؤلاء، وتتابع الأمم المتحدة جميع القنوات المتاحة لتأمين الإفراج الآمن وغير المشروط عنهم جميعًا في أسرع وقت ممكن".
تدعو مواطنة لحقوق الإنسان، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلى الإفراج الفوري -ودون قيد أو شرط- عن كافة المحتجزين لديها من موظفات وموظفي المنظمات المحلية والدولية وموظفي القطاع الخاص، كما تدعو إلى وقف كافة الممارسات التي من شأنها تقويض سيادة القانون وحرية واستقلالية العمل المدني والإنساني، والتي تتسبب في تآكل الثقة في مؤسسات إنفاذ القانون، وإثارة الهلع في أوساط المجتمع.