فرصة غير مسبوقة لوضع حدٍّ لمعاناة ملايين اليمنيات واليمنيين

ثمنَّت مواطنة جهود المبعوث الأممي وكافة الجهود المبذولة لإنهاء الحرب

December 25, 2023
@UN Photo/Loey Felipe
@UN Photo/Loey Felipe

رحّبَت مواطنة لحقوق الإنسان بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن توصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق بالالتزام بمجموعة من التدابير التي تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وبتدابير وإجراء بناء الثقة، تمهيدًا لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، من شأنها التأسيس لسلامٍ دائم في اليمن. وأكّدت مواطنة دعمَها ومساندتها وتقديرها، لجهود المبعوث الأممي، ولكافة الجهود المبذولة لإنهاء الحرب، وتأسيس سلام شامل وعادل ومستدام، في اليمن.


وقالت مواطنة لحقوق الإنسان، إنّ إيقاف الحرب، والمُضيّ في طريق تسوية سياسية شاملة، هو السبيل الأمثل، إلى وضع حدٍّ لمعاناة ملايين المدنيات والمدنيين اليمنيين، التي طالت، على امتداد تسع سنوات من النزاع المدمر، مختلفَ جوانب حياتهم، متجسدة في أشكال عدة من الانتهاكات والمعاناة، حيث تسبّب النزاع المسلح الممتد منذ نحو تسع سنوات، بمقتل وجرح آلاف المدنيات والمدنيين، وبدمار لا حصر له في البنية التحتية، والأعيان المدنية والخدمية، كما حوّل حياة الملايين إلى جحيم من المعاناة والجوع والنزوح.


ودعت مواطنة، كافة الأطراف، والمجتمع الدولي، إلى وضع مسائل حقوق الإنسان، ومعالجة ملفات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وجبر ضررهم، ومساءلة المنتهِكين، وخلق ضمانات تمنع تكرار تلك الانتهاكات، كأولوية في مسار التسوية المقبل، بمختلف مراحلها، كسبيل لنجاح مسار سلام شامل وعادل ومستدام.


وحثت مواطنة لحقوق الإنسان، جميعَ الأطراف، على تحمل المسؤولية التاريخية، بالتقاط هذه الفرصة المهمة، ووضع حياة ملايين اليمنيات واليمنيين، وحقوقهم، فوق كل اعتبار، كبوصلة لتوجيه دفة عملية السلام المرتقبة، بمختلف مراحلها. وأكّدت المنظمة، أن حصاد تسع سنوات من الاحتراب، المُرّ، يُوجِب على الجميع، العملَ الدؤوب لإنجاح مسار السلام، وتحويله إلى تدابير وإجراءات ملموسة في حياة ملايين اليمنيات واليمنيين، في جميع مناطق اليمن.


وقالت رضية المتوكل، رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان:

"إنّ إيقاف الحرب في اليمن، والتوصل لتسوية سلمية عادلة وشاملة ومستدامة، للنزاع الذي طال أمده، لن يشكّل تحوّلًا مهمًّا بالنسبة لحياة ملايين اليمنيات واليمنيين، ولاستقرار بلدهم، وحسب، بل سيشكّل كذلك تحوّلًا مهمًّا بالنسبة لأمن دول ومجتمعات المنطقة والعالم، لذلك يتعين على الأطراف اليمنية المشاركة في هذه العملية بنوايا حسنة وانفتاح وإيجابية، بصورة تساعد على نجاحها وإنهاء معاناة ملايين اليمنيات واليمنيين، وبثّ روح الأمل بعودة السلام والأمان إلى حياتهم من جديد، كما يتعيّن ذلك، بالقدر ذاته، على كافة الأطراف الإقليمية، وعلى المجتمع الدولي."

وقالت مواطنة، إنّ ملايين اليمنيات واليمنيين، وعلى على رأسهم النساء والأطفال والفئات الضعيفة والهشة، وهم الغالبية العظمى من السكان اليمنيين، باعتبارهم المتضررين من الحرب، والمعنيين بالدرجة الأولى، بمسار عملية السلام ونتائجها- يتابعون هذا المسار باهتمام بالغ، آملين أن يضع حدًّا لهذا النزاع الذي أثقل كواهلهم، ليتسنى لهم العيش في أمن، والحلم بملامح مستقبل أفضل لهم ولأطفالهم.