تشدد مواطنة على أن كل هذه الممارسات و محاولات الإسكات التي تتعرض لها لن تثنيها عن مواصلة عملها في توثيق انتهاكات حقوق الانسان و عن الانحياز المطلق لأصوات الضحايا و قضاياهم.
قالت مواطنة لحقوق الإنسان في بيان أصدرته اليوم أن على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الإفراج عن عبد الرشيد الفقيه المدير التنفيذي لمواطنة لحقوق الإنسان فوراً.
عند حوالي الساعة 6:30 صباحاً، احتجزت القوات الموالية للرئيس هادي الفقيه في نقطة “باب الفلج” بمحافظة مأرب و هو في طريقة إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت بغرض السفر إلى خارج اليمن. تم إيقاف السيارة من قبل أفراد يرتدون زي قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، و صادروا جواز سفره وهواتفه المحمولة. طلب الأفراد من الفقيه كلمات المرور الخاصة بهواتفه بغرض تفتيشها و بدعوى الاشتباه، و تعرض للتحقيق لقرابة الساعتين. لاحقاً قال الأفراد بأنهم سيقتادونه إلى إدارة الأمن في مأرب. و حتى لحظة كتابة هذا البيان، لازالت هواتف الفقيه مغلقة، و لم تتمكن مواطنة من الاطمئنان عليه أو التواصل معه.
و إلى جانب سفره لغرض العلاج، كان الفقيه في مهمة عمل للتحضير لدورة تدريبية في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوروبي.
و كان قد تعرض الفقيه في وقت سابق لاعتداءات و مضايقات من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين). و قد صادرت الجماعة جواز سفره في مطار صنعاء الدولي في 4 مارس/ آذار 2016 أثناء عودته من العاصمة الأردنية عمّان، حيث شارك في مؤتمر دولي تضامني مع الصحفيين اليمنيين بتنظيم من الاتحاد الدولي للصحفيين و نقابة الصحفيين اليمنيين و بمشاركة عدد من المنظمات الدولية.
تؤكد مواطنة مطالبتها بالإفراج الفوري و غير المشروط عن الفقيه و تحمل حكومة هادي و القوات التابعة له كامل المسؤولية عن سلامته و عن تبعات احتجازه.
و تشدد مواطنة أيضاً على أن كل هذه الممارسات و محاولات الإسكات التي تتعرض لها لن تثنيها عن مواصلة عملها في توثيق انتهاكات حقوق الانسان من قبل جميع الأطراف و الجماعات و السلطات في اليمن، و لن تثنيها أيضاً عن الانحياز المطلق لأصوات الضحايا و قضاياهم.